أعشقكِ كما انني لم أعشق أحد فمشاعري
لا زالت بكر بتول طاهرة كطهر كعبيكِ
كم هي نابعة داخلي من عمق احساسي بكِ
فضميني اليكِ فأنتِ أمي و أبي .. أنتِ الوجود
يا ارضاً بدم الشهداء تخضبت ليلة عرسها
أعشقك و ليت عشقي لك يحفرني على سطح أديمك الأحمر
يا حباً .. يا عشقاً .. يا طهراً .. يا امتداد أولادي
أناجيكِ منذ اللحظة الأولى ..
لوجودي على هذه الحياة ربما لا تسمعي مناجاتي
و لكن صدى همساتي لك يتردد في عالمي الصغير
كم خطَ قلمي لك حروف عشق
منذ طفولتي … لم أجد من أحب فأحببتك و لو وجدت
من أعشق لقدمته قرباناً في جنان مذابحك ..
فأنت الفوارس الحية في أعماقي منذ القدم ..
البحر أنت .. الشمس الهائمة في بلور دموي اللون
في لحظات الصبح الأولى .. أنت الموت و اللاموت أنت
أنت أوراق أحتفظ بها في ملفات عشقي الخاص
أوراقي القديمة .. الجديدة أنت
هذا ليس هذيان شخص مجنون .. يا سيدتي
هذا أنا من تناثرت دماؤه
على أرصفتكِ مبتسماً راضياً لقدري معك
أنا العبد المذبوح على أعناق الأطفال …
أنا الأرجوحة و المعول
السرير و البندقية
زجاجة الحليب و دوي الصواريخ في كل جنباتك النضرة
أمي .. أمي جعلتني الأيام رجلاً .. بارداً
لم أعد طفلاً تحتويه المخاوف من ضربات الجلاد ..
صرت مولاتي أجلد .. أجلد الصخر
لا الصخر يجلدني
خلقتي مني شاعراً
ثائراً .. هائجاً
فتتدفق الكلمات تنساب من بين أصابعي
كجداول ناعمة …
و من هذا الذي يوقف سريان الجداول اذا تمرد .. و انفجر
في منتصف الشهر العربي …
—