اسلام عادل :
في المقهى..
اضع احمر شفاه..
اطلي اظافري
فقد طال الانتظار.
…..
تسلل اليأس الي
جمعت اوراقي
و اتخذت قرار..
و قبل ان اجمع اوراقي
بدأ جبيني يسخن
و تلته الدموع بالأنهمار.
فرجعت الى مقعدي
وضعت بأصبعي خاتما
مزقت بعض الاوراق
على ايقاع خشخشة الاسوار.
و عدت الى ما كنت عليه
ارتشف القهوة
اقرأ الاشعار
…..
بدأ الظلام يترنح
تتصارع برأسي الافكار
فكرت..
ان اجمع اوراقي مرة اخرى
امحي من طاولتي الاثار..
اخذت مشاعري و كتاباتي..
سرت في الطريق وحيدة
بعد ان تلاشت سطوة الانوار..
لا اعرف اين ينتهي..!
تتدافع امامي الاقدار.
وجدت نفسي في غرفتي
اقلب دفاتري مرة اخرى
ابحث بين السطور عن تذكار
لم اجد شيئا
فرجعت الى يومياتي
التي كتبت فيها
عن مرات الاسف و الاعتذار
…..
مللت..
جمعت دفاتري و يومياتي و كل مسوداتي
و حين اشتد هزيم الرعد
القيتها تحت الامطار..
و بقيت انظر اليها من النافذة
ابكي…
و الطين يلون بالاحبار.
—