حلم السيد عبود
احمد كريم
مر ،
وصار بعيدا قرب نافذة تطل على الوهم
ليكتب ذكرى قادمة
” عاش الجيب .. عاشت ثروتنا القومية ..
عاش الله .. عاشت احلامـي المنسية ..
عاش العمر المدفون بدنيا من قش ..
بين يدي خياطة عمياء ، عاشت إبرتي ..
عاش سُمُها لامنفد فيه، كالعويل ..
كحلقي كُل عشية “.
مَر
ووصيتُه المفتوحة
تذكر:
أنَ مكارم التصرفات،
الذهاب بعيدا عن وطننا..
غضُ الطرف
اذ لاحت ألوان علمنا
عدم التصريح
بجنسية أحزاننا
في الطرقات المبتهجة..
مطالبة الطيبين
بالطرق على الخشب
وممارسة كلِ البدع
لدرء الحـســد
لو تعجب أعيننا
من موقف نبل،
يقول السيد عبود:
ضيعنا حدائقنا
بعنا كل كتبنا
تلبية لطلبات الفدية والافواه
فمات العشاق
ويقول: إن جميع الموت هنا،
جميع الكرهِ والاقزامِ هنا،
فإتبعني..
هذي الأرض تمنعني القبر
هذي الأرصفة لاتتسـع لتسكعنا
والشوارع لاتتسـكـع فينا
أريد سلة برتقال أبيض
وأصدقاء بذات اللون
او بالحد الادنى من النقاء
وباباً لايطرقُهُ الحزنُ كل ساعةٍ
ولا السجان..
مذياع ليس فيه سوى
بيانات الحرب
ونظيراتها
التـي تكـرر الرقم 1
سألقم بطاريته بـولـي
أريد ذئابا بحجم الأرانب
دونما أنياب
أغلبها سريعا
أريد أن أنتصر
ولو ..في الحلم
هذي الارض
تمنعني الأحلام
وأنا أحلم ..أن أحلم