زينب الطهيري :
في أُفُقِ الصمتِ المهين
هَل الربيعُ
بثوبهِ القَشيب
زَخ الغيثُ
ماءً زلالا
ما طهرَ القلبَ
من الهَم الكئيب
في أرضٍ من زجاجٍ
تدرب قدري
على فنونِ القتلِ الرحيم
علا كبرياؤُه
صرحا عظيما
يقارب لَثْمَ السماء
علا
فوق أكوامِ كلماتٍ
حَصَرها
إكراما
لكبريائه الكبير.
صنع للشجيرات أقفاصاً
نَكالاً بِها
أنْ زَفَرَتْ في الظلام
وعلى الضفة الاخرى
أناسٌ
كان قَدَرُهم ومازالَ
طبخُ حصى الأمنياتِ
على نار الغياب
يُتبلونَ وَجَبَاتِهم بالعطاء
يحفظونَها
بِجُرْعاتِ صَبْرٍ
جُرعاتٌ تَكَلستْ
في رَتابةِالصمت
فمهلا أيها الموتُ
المتسللُ
الى دَهاليزِ النفوس
أيها العابرنا
أمهلنا
زَمَنا للسلام
قبل أن يَعِز الملام
—