صدر حديثا عن مجموعة النيل العربية بالقاهرة الطبعة العربية لكتاب “المرأة والصحافة” للمؤلفة سوزان فرانكس في العديد من الدول، لا يزال الرجال يسيطرون على الغالبية العظمى من المناصب الصحفية والتحريرية العليا. وعلى الرغم من حدوث نقلات نوعية كبيرة في توقعات المرأة العاملة في مجال الإعلام والصحافة على مدار العقود القليلة السابقة، فما زالت المرأة تشغل بصورة ملحوظة عددًا قليلًا من المناصب الصحفية العليا، على الرغم من أن الإناث يمثلن الغالبية العظمى من أعداد الطلاب في مجال الصحافة. وفي هذا الكتاب، تُلقي سوزان فرانكس مزيدًا من الضوء على الموضوعات ـ المهمة المتعلقة بالصحفيات ـ التي تتراوح بين الانحياز الجنسي والنوعي الواضح على الشاشة والتمييز العمري والمخاطر التي تواجه المراسلات الأجنبيات أثناء إعدادهن التقارير الصحفية من مناطق الحروب والاضطرابات. كما قامت المؤلفة كذلك بتحليل
الطريقة التي قدَّم بها الإعلام الرقمي المتغير، سواء التحديات أو الفرص المتاحة أمام المرأة العاملة في مجال الصحافة، وتناولت كل هذه الجوانب من منظور عالمي. ولذلك، يمثِّل هذا الكتاب المهم نظرة شاملة على حالة عدم الإنصاف المستمر التي تتعرض لها المرأة في مجال الإعلام، كما يلقي الكتاب الضوء على الموضوعات الرئيسة التي تحول دون تحقيق مساواة واقعية ملموسة بين الجنسين في مجال العمل الصحفي.
“ثمة مهاترات وثرثرة كثيرة حول التمثيل السيئ للنساء في غُرَف الأخبار البريطانية، إلا أن سوزان فرانكس تقدِّم لنا الحقائق والأرقام حتى تكون بمنزلة جرس إنذار من عواقب الأوضاع السيئة التي تعاني منها النساء
العاملات في مجال الصحافة.”
ليندسي هيلسم، محررة دولية، القناة الرابعة للأخبار سوزان فرانكس، أستاذة الصحافة بجامعة سيتي، لندن. وكانت تشغل من قبل منصب مديرة البحوث في مركز الصحافة، جامعة كِنت، ومنتجة أخبار في هيئة الإذاعة
البريطانية (BBC)، وقدَّمت برامج أخبار المساء والمال وبانوراما. ومن بين أعمالها المنشورة على هيئة تقارير عن الكوارث والمجاعات، والمعونات، والأحداث السياسية والإعلام: النساء والرجال ومستقبل العمل.
—