رشيد أمديون :
(في اليوم العالمي للشعر)
قبل مولدِ كلِّ قَصيدة
يَأتيكَ فَرحُ صبايا ينثرنَ البراءة من عيونهن
كلألئِ الفردوسِ المخبَّأ تحت جناحات الغيب
كأشواق العذارى
تغسلُ قبحَ الوجود
تمحُو اسودادَ أثرِ الدَّمار
فيأتيك هفيفُ المرح عجولا
يُشاغبُ انفلاتك من زمن الانزواءِ
يُغازلُ روحكَ بعشق قيسيّ
سافر خلف الجنون.. وعاد بألف حكاية، ووردة لا يقبل عبقُها سلطة النسيان.
منك أيها الشاعرُ تولدُ القصيدةُ وتسرِّح شعرها الغجري على امتداد هذا الخلاص
بعد مخاض يؤلمُ وجودك بين الـ بين بين
اسحب رؤاك وامضِ
فالعالمُ فسحةٌ تمتلئ بفيوضات وجدانك الآن..
القصيدةُ منك.. ومن هناك تسعى
منَ الغيب شدّت الرحالْ
فارتقبْ يوم تأتي..
كأنوار الضحى
كقبلة العاشقة
فهيّئ وجودك للعناق
ساعة اكتمال وهج القصيدة
وسطوع بدرها في سموات الحقيقة.
—