بوعلام دخيسي :
وقفَ الممثلُ يسألُ الخشبهْ:
قُومي نُردِّدْ ما نقولُ لهمْ إذا رجعوا إلى أدوارهمْ
قُومي نُذَكِّرْهمْ قساوتَهُمْ على دَوْرِ الظلامِ
وكيفَ صَفَّقَتِ الأيادي للسلامِ
وكيف تبكي العينُ لا تُخفي الدموعَ…
..تَعجَّلي…
اَلنَّاسُ عادتْ يرافقها السُّكونُ
كأنَّ شيئاً لمْ يَكُنْ
قُومي…
مَكانُك غيرُ هذا
واصرُخي في الباب في الأسوارِ
ثــــــوري..
مزقي كلَّ الكراسي واخرُجي….
……
غاب الممثلُ ثم عاد يجُرُّ يَدْفَعُ نَحوها
..العرَبـــــــَهْ
ومَضى يُحَاول يَقْلَعُ
الخَشبهْ..!!
…
بحفاوةٍ
وقفَ الحضورُ وصفقوا..!
وبكى الممثل وانحنى
يُخفي الدموع بظِلِّهِ
متنصلا من دورهِ
…لم يفهموا غضبَه
!!!
—