سوران محمد :
سقف العقل يقطر
بتلك القطرات اللاتي
تسطع من بعید
و کـأنها ” النجمة الكاذبة ”
و عندما تقترب
تتغیر لونها
من الحليبي والمائي
إلى الأحمر الداكن
خارج دوائر المساء المعوجة
تنتظر خمس عشرة بذرة تفاح
مرور نوطة
إلى الجانب الآخر من
الشارع المتزهر
الآن و علی سطح العقل
اسطوانة من خشب البلوط الجرداء :
تنتابه هواجس (العورات) وتجتاح طرق تفکیره
تسحق كل شيء امامه
حتى : ناي لغجري مولع بعلاج الأسنان
الی نباح كلاب البراري ….. !
اذ انها تجتمع كل ليلة
وراء جدار العقل
و أمام باب کابوس
ثم ترمي بـأنفسها الی ركن
من أرکان أزقة الوحدة
يبدو وکأنها
تتقاتل علی
ضلع مکسور لتجارب قد خلت
هذا ما يفعله
في اللیالي الداکنة
قطيع من الکلاب المشردة ..
في حین ان قوس القزح الواعي
یقرأ حزن الليالي المتربة
من خلال النظر في تجاعيد
الأراضي المجروحة
كما ينظر بطرف العین
الی نسيم متعب یعطس صامتة
کي یتحرک الصمت
من الاعماق
و تغني الی وقت متـأخر من الليل
مع أشجار جوز الهند الطویلة
في يوم ميلاد
كلاب البراري الجياع
أخيرا في عرض كوميدي ساخر
و بمطر الصيف الغزير
تنجرف
هموم سذاجتها
—