ايمان تلاحمه :
نامت حمامات الروح
من بعد جزع القنوت
نامت أغادير الحنان
ولا زالت الأرواح في البكاء
أما بعد
أما زالت تلك الجميلة
أما زالت عنقودة الحلم الرفيع
أسياد الأدب العربي
ومهرجانات الحب الشامي
أطفال الرحيق المرمى به
اه ومئات ال اه
ف ما عاد بالقلب سوى العتاب
ليبيع المال كل شيء
إلا الطفولة البراءة وتلك الحنونة
تلك الصغيرة حلب الجميلة
ماتت كلمات الكمان الأصيل
فالترمي تلك الدفاتر
والتذبح تلك المضاجع
بعيدا
بعيدا
عن مناى من لا مناى
أهذا هو الصلح يا سادة
أهذا هو
بربكم هل ما زالت الحياة
الطفل الذي يصنع الاقحوانة
الأم التي تلد الفراشة
والجد الذي تتاصل به الحكاية
وتلك الجميلة تلك القزحية
من أين لي بشام مثلها
من أين لي بذاك الفول الطيب
من أين لي بذاك الشراب المسرح
حلب
اه وكم من اه وآه
ليجيء الكرم من الغرب
ليجيء الحب من السفهاء
ايطيب الطبع يا أيها العرب
والحب بالشرق بات في المنفى
أين العروبة أيها العرب
لا أدري
حراش هنا على قطعة أرض
ومذبحة على ثأر من الآلاف الآلاف السنين
او لا أدري ف ما أدري لادري
كفى بالله الحال
كفاكم للجاهلية عنوان
كفاكم تقليد كفاكم تطنيش
أنها الشام وما أدراك ما الشام
لعبة المسرح الجميل
سيدة الكمنجات الملحنة
أعتذر لاطالة الحرف
ف هل من غفوة
بربكم ماتت مسبحة الرحمن
ماتت دعوات اللسان
مات النطق ماتت كلمات الفؤاد
لتعووا ما يحصل
ولنعد للشام قلما ومحبرة
ولنسطر للحرية وطن
—