الدكتور حسن البياتي، استاذ جامعي متقاعد، ولد في محافظة ديالى ـ العراق 1930م شاعر وباحث اكاديمي ومترجم أدبي، يجيد اللغة الروسية ويعرف الانكليزية. عضو في اتحاد الادباء العراقيين منذ تأسيسه سنة 1959م. عضو في جمعية المترجمين العراقيين وفي نادي الفنون بالبصرة، وفي عدة جمعيات واتحادات أخرى داخل العراق وخارجه. ليسانس شرف في اللغة العربية وآدابها – دار المعلمين العالية – بغداد 1955م. دكتوراه فلسفة في اللغة والادب – جامعة موسكو 1965م. عمل مدرساً على الملاك الثانوي في عدة محافظات عراقية، كما عمل مدرساً فأستاذاً مساعداً ثم أستاذاً في عدة جامعات عراقية وعربية وأجنبية، سنة 1999م في حادث فقد بصره.
“وجوهٌ بَصريّة” للشاعر حسن البياتي الصادر عن دار “الفارابي” ببيروت. كتاب يضم بين دفتّيه 285 وجهًا بصْريًا، نسائيًا ورجاليًا من مشاربَ شتّى يجمع بين اليوميات، والمذكّرات، والسيرة الذاتية، والسيرة الغَيرية؛ سيرة أناس لا يخرجون عن إطار مدينة البصرة بمن فيهم الناس الذين وفدوا إليها من مدن عراقية أخرى، وأقاموا بين ظهرانيها. ينتظم الكتاب في ستة أبواب، الباب الأول فقط يتألف من 5 فصول، وهو أطولها يقع في 80 صفحة. نظام البعث الدكتاتوري الظلامي كان لثلاثة عقود ونصف العقد ولما يزل يستهدف الإبداع قبل كل شيء، ثم يأتي بعدها على منظومة القيم الأخلاقية والاجتماعية ليدمِّرما تباعا يقول:
“شنقوا التشكيل- نحتًا ورسومًا- خنقوا أحلى الأغاني، شرنقوا وجه المجرّه
فانحنى البرحيّ واهتزت شناشيل الهوى آهًا وحسرهْ”(ص14)
قتلوا أحلامنا الخضراء، بثوا الرعب في كل زقاق، كل رحبهْ. . غير أنّا سوف نبقى ننثر الورد، نغني لجميع الطيبين. . (ص25). رغم أسياف رعاة الهلكوتْ- خانقي أحلى الأغاني، شانقي أزهى أزاهير الطبيعهْ!”(ص31).
الشعراء الذين هادنوا البعث أو انتموا إليه وتحولوا إلى أدوات بشعة يسوط بها النظام مناوئيه مثل راضي السيفي والشاعر كاظم نعمة التميمي الذي كان يتغنى بالسلم والصداقة لكنه في أثناء حكم الطاغية كان يتمنى أن يُذكر اسم سيده الدكتاتور في الصلوات الخمس!.
يطلب الدكتور حسن البياتي أن يُوصل نسخة من كتابه “وجوه بصرية” إلى الأديب إحسان وفيق السامرائي، التفاتة كريمة، على الرغم من أنّ السيد السامرائي كان عضوًا قياديًا في حزب النظام السابق، لكنه اعتزل العمل السياسي وآثر العزلة، وهو يعيش الآن وضعًا ماديًا صعبًا قد لا يتيح له شراء نسخة من هذا الكتاب.
————————————————————
بعد الاحتلال تعفن الفكر وأصبح أداة للجريمة فكان ان وقف أللامنتمي متوازنا على حبل ” زازا “* المشدود بين الخير والشر في وقت بقي المثقف السياسي قابعا فوق أبراج الصمت حتى أذا ما وهبت له الحرية أستيقظ فيه الكامن ألاسطوري المحشو بتراكمات السنين فافترش عباءة الغدر وتلبسها عائدا الى وطن المواسم والشعارات .!!
يغوص العالم بمشردين يتاجرون بالمبادىء أو هاربون من الخدمة العسكرية وهي الخيانة التي زادت من بعثرة الاشكال لان ابطال الوحي الشعري لا يمتلون التجربة الانسانية لانهم يبددون ملامح البطل الحقيقي..
—