كان الاستاذ الشاعر حسن علي زهراو فاوي اصيل وفلته من فلتات الزمن الجميل. فقد كان استاذا رائعا قل نظيره ومعلما ترك بصمة على ذاكرة الجميع.
شاعر فطحل يشار له بالبنان وترفع له القبعات احتراما. قد كان جميل خلق واخلاق وكنز ثمين لروائع الشعر لم
يسمعه الا المقربين من الاصدقاء. وحين يتحدث لا تستطيع ان تقاطعه. لحلاوة كلامه وجمال كلماته التي تدخل القلب بدون جواز سفر او تأشيرة دخول.
لم يك شاعرا بل جبل اشم من الشعر وعلى يديه تخرجت اجيال واجيال نهلت من فيض نهره المعطاء فكان منهم
كتابا وشعراء. الا ان يد القدر لم تمهله للعيش طويلا فقد انتقل الى جوار ربه مبكرا. عزاءنا في رحيلك يا ابا محسد هو انك لم تزل بيننا تحادثنا وتبتسم ابتسامتك المميزة.. وعزاءنا بمحسد ابنك الذي حملك في صحو عينيه حتى ترأى للناس انه انت.. وعزاءنا. بابن اخيك علاء. الذي ورث عنك الشعر فأضحى شاعرا عملاقا لا يختلف عنك في شئ.
نم قرير العين يا ابا محسد فأننا نراك في قصائد الشاعر علاء فهو خير خلف لخير سلف. ان الذي دعاني للكتابة عن الشاعر المرحوم حسن علي زهراو لكي يترحم الناس عليه في هذا الشهر الفضيل فهو يستحق منا الرحمة عرفانا له كونه مدعاة فخر لنا جميعا وللفاو فقد اعطى اكثر مما اخذ فله الرحمة والمغفرة.
—