حسين رحيم:
..كلما استيقظت
اجد جنبي طائرا يشبهك
ينظر بوجهي ويبتسم
هل رأيتِ طائرا يبتسم ..؟؟
انظري الى وجهكِ في المرآة
ولاتتراجعي عن كونكِ انتِ
ستعرفين معنى ابتسامة طائر
بوجه شاعر خرافي الهوى
طفولي النوى
كالريح
كالندمِ
كالغياب
ك…آآآآآآآه أخرسها وجع عتيق
لا ..لن اقول ابدا احبك
سأتراجع عن كوني أنا
وأطرد كل الطيور
التي تضحك بوجه شاعر مثلي
وأرتدي معطف جدي الخاكي
احمل بندقيته القديمة
وانتظر شتاء حرب طويلة
عندها سأترك كل شيء خلفي
بما فيهم قلبي الذي باع نبضه لساعة جدي
وادعى اني اقاتل جيش العدو
لكن
انكساراتي
وخيباتي
اختارت حربي الجديدة
رغم اني لم اركِ
ولم المسكِ
ولم تغف عيناي في ليل عينيكِ
ولم يتدفأ فؤادي
البارد
بضحكتكِ
يالخيبتي
اعرف انك غلًقتَ باب قلبك على الدنيا
رميت المفتاح في بئر مر للتو قرب بيتكم
وارتديت ثوبا يشبه نهايات الصيف
وغطيت شعرك بايشارب فجري اللون
كي يمسح برد اصابعي التي سكنته طويلا
ثم أطلقت سراح وجهك من اكاذيب الماكياج
ودمع صباحاتي
وعدت كما رآك قلبي اول مرة
صبية من سراب
تبحثين في الدروب
وحافات ألأنهر
والمقاهي التي على ألأرصفة
وغرف الفنادق الرخيصة
والحدائق العامة
عن رجل يشبهني
فؤاده قريب الشبه منك
وحين تجديه
ستمنحيه اسمي
وتلبسيه قميصي ألأصفر
وقبعتي
وشكل عيناي
وابتسامتي
ويمتص رحيق عينيك
بعينيه الواسعتين
وسيذيب صوته قلبك اليتيم
وهو يقرأ آخر وصايا شاعرك
سينبت لك جناحان رماديان
ستحلقين عاليا
وستقلدك طيور اليمام
وستصرخين ملء روحك
أنا إلعاشقة الوحيدة بالدنيا
لكن في النهاية ستعرفين
ان حبيبك تحول لطائر الواق واق
يعتاش على احلام الطيور واعشاش
الشعراء الطيارين
والعشق قدر لواب ينأى بعيدا
عن العدم
وأنت مازلت صبية من سراب
—