رغم أني اكره دوران عجلة الزمن لكنّني اليوم اخضع لحيثياتها ، لروعة ذكرياتها في نفسي ..
توقفت كثيرا عند الذكرى الثانية عشر لصدور بصرياثا المجلة الالكترونية التي يديرها المبدع الكبير عبد الكريم العامري الكاتب ، المسرحي، الشاعر ، الروائي هذا الرجل الذي يحمل كل صفات المبدعين العصاميين الذي ابتنى لنفسه مجدها المعزز بالمعطيات ، فوجدت أن العامري يقول : الاحتفال ببصرياثا هذا العام سيقتصر على كتابة الذكريات عن المنشور الأول .
من هنا تواجدت مع كلماتي في بصرياثا فهي كالأم الرؤوم التي تحتضن الأبناء بحنو خالص.
عندما نشرت قصيدتي “الموعد الحلم ” في صفحتي على الفيسبوك .. حازت إعجاب الأستاذ العامري فقام بنشرها على صفحات بصرياثا، ولم أتمكن إلى الآن من قياس مقدار فرحي في لحظة مشاهدتي للقصيدة منشورة فيها .
ومنذ تلك الحالة توالى التواصل معها كنافذة اطل منها على عالم الشعر الذي تكتنز روحي منه الكثير ويعيش في أعماقي كالحلم الجميل .
تهنئة من القلب إلى بصرياثا في عيدها وشكرا للأستاذ الرائع عبد الكريم العامري الذي يسير بها نحو التطور الدائم .. وفي الآتي نص القصيدة :
الموعد الحلم ”
دعاني إلى موعد للحب
لقاء مفعم بالشوق واللهفة،
ركضت لارتداء فستاني الأحمر
فقد كان يعشق هذا اللون
من بين فساتيني
وضعت احمر الشفاه ، صففت شعري
لبست ذلك العقد الذي أهداني إياه
عيناي تراقبان عقارب الساعة
لم يتبق على لقاءنا سوى عشر دقائق،
دقائق ثقيلة للانتظار، دقت ساعة الموعد
لكنه لم يأت ، جلست انتظر وانتظر،
ومضت ساعات على موعد اللقاء
أخذت اكلم نفسي
سيّدي لا تدع الساعات تمر في ظلمة الروح
وبين لحظة وأخرى افتح الباب
ولكن بلا جدوى
ذهبت إلى غرفتي محبطة
غشاني النعاس فنمت
وإذا بيّ أراه في حلم لذيذ
ابتسم ولم يعتذر
لكنه دعاني إلى موعد آخر للحب
بعدها غاب ولم أره ،
هناك صوت أيقظني
صحوت من غفوتي
انه صوت منبه الهاتف بجانبي
تباً لي من هذا الهوس والجنون،
كان لي معه لقاءين
الأول هو التحليق بالأفكار في عالم اليقظة،
والثاني تلاشى في عالم الأحلام..
–