محسن النيور :
ما هذا السكونْ
وأي لعنة قد تكونْ
لا حراك يذكر
وقد مضت قرونْ
… ….
خَمَّنا، و ارتقبنا لسنينْ
وظننا أنها الهدنة، و الحدادْ
وأنه الرثاء،و بعده الجهادْ
وأن الرصاص حبيس الزنادْ
و الطلقة رهينة المعادْ
…. ….
ظننا أنه….و خابت الظنونْ
…. ….
غريب حال هذا السكونْ
وأرض العرب توزع أمام العيونْ
حية وزعت ، غنيمة بين حكَّام المجونْ
…. ….
أنجدينا أيتها السماءْ
فحكامنا بيادق وتُبَّاعُ
رضوا المهانة و الذل
والرعية تدمی لها الجفونْ
…. ….
أنجدينا أيتها السماءْ
قد طال مكوثا بنا الوباءْ
وليس حاكمنا بمجنون
بل حمارٍ ذي قرونْ
…. ….
تحيرني حركة السكونْ
و أرضنا ساحة حرب
وتجارب للغرب وبني صهيونْ
…. ….
عصافيرنا تهاجر الغصونْ
و أسودنا تملأ السجونْ
و الصمت وباء يفتك بنا
لا وباء الجذام و الطاعونْ
…. ….
يؤسفني أني عربي..من أكونْ
….