أسهمت الممثلة العراقية ميلاد سري في إعادة العروض المسرحية الجماهيرية إلى المسرح العراقي بعد انقطاع بدأ منذ دخول قوات الاحتلال الأمريكي إلى العراق عام 2003 من خلال مشاركتها في المسرحية الجماهيرية “جيب الملك جيبه” التي عرضت لأكثر من شهرين في بغداد، وحظيت بمتابعة واسعة من الجمهور ووسائل الإعلام العراقية والعربية والأجنبية .
عن مسرحية جيب الملك جيبه تقول انها حققت حضورا جماهيريا كبيرا وكان يمكن أن يتواصل عرضها لعدة سنوات لولا بعض العوائق التي صادفتها. ولقيت هذه اهتماما إعلاميا كبيرا ومتابعة جيدة من الجمهور الذي تحدى كل الظروف وحضر لمشاهدة هذا العمل. وبالفعل كنت أتوقع نجاحها، لأنني أعرف جيدا أن الجمهور العراقي مثقف يحب العمل الفني الرصين، فضلا عن أنه متعطش جدا للأعمال المسرحية. كونه لم يحضر عملاً مسرحياً منذ دخول البلد في محنة الاحتلال.
النجاح يكمن في فكرة هذه المسرحية التي صاغها مؤلفها علي حسين بشكل جميل جدا وهي مأخوذة من الواقع العراقي الراهن وتمثل حالة نقدية، توجيهية لهذا الواقع، بعيداً عن الإسفاف والتهجم، بجانب أنها ضمت نخبة من الممثلين نجحوا بفضل المخرج حيدر منعثر في تقديم العمل بصورة نالت رضا المشاهدين الذين تحدوا كل الظروف وأصروا على مشاهدة العرض رغم حدوث انفجار بالقرب من المسرح الوطني راح ضحيته ثلاثة من الأطفال الذين جاءوا لمشاهدة العمل.
وعن جديدها تقول : – لدي مسرحيتان الأولى عنوانها “العميان” تأليف وإخراج هادي المهدي ودوري فيها لفتاة مجنونة وجميلة وفاقدة للبصر. المسرحية تتحدث عن ستة أشخاص عميان وكل واحد منهم لديه أمنية يتمنى تحقيقها. ويحاولون تحدي الوضع القائم في العراق منذ الاحتلال من خلال تقديم الخدمة للناس كل حسب شخصيته ومقدرته.
أما المسرحية الثانية فهي “ديتول” من تأليف يحيى إبراهيم وإخراج فلاح إبراهيم وتتحدث عن ثلاثة أخوان فضلاً عن شخص رابع يعمل معهم، وأمثل في المسرحية شخصية الأخت الصغرى، وتحكي عن ثلاث شقيقات يعملن في بيع الملابس القديمة التي تعرف باسم “البالات” وأثناء العمل يجدن بعض المبالغ المالية من العملة الصعبة في الملابس وعلماً أمريكياً، تدور عليه كل الأحداث.عن مشاركتها بمهرجان المسرح العالمي في سوريا، تقول : سنحت لي الفرصة في المشاركة بهذا المهرجان العالمي بمسرحية “الموت والعذراء” تأليف أريل دورفمان وإخراج إبراهيم حنون وتتحدث عن فتاة جميلة مصابة بمرض انفصام الشخصية نتيجة تعرضها للاغتصاب عدة مرات داخل السجن من قبل طبيب يعالج المرضى. لكنها تخرج من هذا السجن وتتزوج وتشاء الأقدار أن يأتي هذا الطبيب إلى بيتها وتكشفه من خلال صوته وتحاول أن تنتقم منه. وحصلنا على تقدير وإشادة من جميع المشاركين ولو كانت هناك جوائز في هذا المهرجان لحصلنا على نتيجة متقدمة جدا، المهرجان لا يمنح جوائز.
وتقول الممثلة ميلاد بان المسرح العراقي متألق، لكن ما ينقصه التقنيات الموجودة في مسارح العرض ولو كانت هذه لكان المركز الأول محجوزاً لنا في كل المهرجانات. اما الدراما العراقية تعاني رغم وجود تطور نسبي في بعض الأشياء، لكن أغلب المشاكل والتي تتعلق بالدرجة الأولى بالعملية الإنتاجية ما زالت موجودة. وأرى أن هذه المشاكل لن يتم الخلاص منها ما لم تتول الدولة مهمة إنتاج الأعمال التي تخص القضايا العراقية سواء التاريخية أو المعاصرة، لأن أغلب شركات الإنتاج والقنوات الفضائية تبحث عن الربح ولا تبحث عن القيمة الفنية للعمل الذي تقوم بإنتاجه
عن مسرحية جيب الملك جيبه تقول انها حققت حضورا جماهيريا كبيرا وكان يمكن أن يتواصل عرضها لعدة سنوات لولا بعض العوائق التي صادفتها. ولقيت هذه اهتماما إعلاميا كبيرا ومتابعة جيدة من الجمهور الذي تحدى كل الظروف وحضر لمشاهدة هذا العمل. وبالفعل كنت أتوقع نجاحها، لأنني أعرف جيدا أن الجمهور العراقي مثقف يحب العمل الفني الرصين، فضلا عن أنه متعطش جدا للأعمال المسرحية. كونه لم يحضر عملاً مسرحياً منذ دخول البلد في محنة الاحتلال.
النجاح يكمن في فكرة هذه المسرحية التي صاغها مؤلفها علي حسين بشكل جميل جدا وهي مأخوذة من الواقع العراقي الراهن وتمثل حالة نقدية، توجيهية لهذا الواقع، بعيداً عن الإسفاف والتهجم، بجانب أنها ضمت نخبة من الممثلين نجحوا بفضل المخرج حيدر منعثر في تقديم العمل بصورة نالت رضا المشاهدين الذين تحدوا كل الظروف وأصروا على مشاهدة العرض رغم حدوث انفجار بالقرب من المسرح الوطني راح ضحيته ثلاثة من الأطفال الذين جاءوا لمشاهدة العمل.
وعن جديدها تقول : – لدي مسرحيتان الأولى عنوانها “العميان” تأليف وإخراج هادي المهدي ودوري فيها لفتاة مجنونة وجميلة وفاقدة للبصر. المسرحية تتحدث عن ستة أشخاص عميان وكل واحد منهم لديه أمنية يتمنى تحقيقها. ويحاولون تحدي الوضع القائم في العراق منذ الاحتلال من خلال تقديم الخدمة للناس كل حسب شخصيته ومقدرته.
أما المسرحية الثانية فهي “ديتول” من تأليف يحيى إبراهيم وإخراج فلاح إبراهيم وتتحدث عن ثلاثة أخوان فضلاً عن شخص رابع يعمل معهم، وأمثل في المسرحية شخصية الأخت الصغرى، وتحكي عن ثلاث شقيقات يعملن في بيع الملابس القديمة التي تعرف باسم “البالات” وأثناء العمل يجدن بعض المبالغ المالية من العملة الصعبة في الملابس وعلماً أمريكياً، تدور عليه كل الأحداث.عن مشاركتها بمهرجان المسرح العالمي في سوريا، تقول : سنحت لي الفرصة في المشاركة بهذا المهرجان العالمي بمسرحية “الموت والعذراء” تأليف أريل دورفمان وإخراج إبراهيم حنون وتتحدث عن فتاة جميلة مصابة بمرض انفصام الشخصية نتيجة تعرضها للاغتصاب عدة مرات داخل السجن من قبل طبيب يعالج المرضى. لكنها تخرج من هذا السجن وتتزوج وتشاء الأقدار أن يأتي هذا الطبيب إلى بيتها وتكشفه من خلال صوته وتحاول أن تنتقم منه. وحصلنا على تقدير وإشادة من جميع المشاركين ولو كانت هناك جوائز في هذا المهرجان لحصلنا على نتيجة متقدمة جدا، المهرجان لا يمنح جوائز.
وتقول الممثلة ميلاد بان المسرح العراقي متألق، لكن ما ينقصه التقنيات الموجودة في مسارح العرض ولو كانت هذه لكان المركز الأول محجوزاً لنا في كل المهرجانات. اما الدراما العراقية تعاني رغم وجود تطور نسبي في بعض الأشياء، لكن أغلب المشاكل والتي تتعلق بالدرجة الأولى بالعملية الإنتاجية ما زالت موجودة. وأرى أن هذه المشاكل لن يتم الخلاص منها ما لم تتول الدولة مهمة إنتاج الأعمال التي تخص القضايا العراقية سواء التاريخية أو المعاصرة، لأن أغلب شركات الإنتاج والقنوات الفضائية تبحث عن الربح ولا تبحث عن القيمة الفنية للعمل الذي تقوم بإنتاجه