نقش بصري على قاسيون
مقداد مسعود
مزيدا……
من الورد،هذه الحبيبة
:دمشق.
شجر
فارع
الطول
ومضيىء
:دمشق.
تأوي أليه العصافير:عراقية عند
المساء.
من تعمد في بردى، قبل أكثر من ثلاثين،عاما،
يتعمد آلآن في
:السيدة.
مزيدا
مزيدا من الورد للورد في باب توما.
قبل
أكثر من عشرين عاما تجولت في أزقة روما ،في باب توما،
تجولت ،أيها القرمطي النحيل.
تضوع،منك بنفسج أرض السواد،
قبل
أكثر
من
عشرين
عاما،
قرب الكنيسة،
وأنت تلتقط آلآن لها، صورا,
قبل عشرين عاما،ودع الباب، وزهراته، وغادرك مسرعا،
ليتصدى لهم….
هو آلآن،يرقد على سفح (قنديل)
بثياب مثقبة نازفة،
ثقوب،لها نسخة طبق ألأصل،
في قلب فاطمة الفتية العجوز،
فاطمة ..التي
لن
تتأطر
صورتها
بالسواد.
مزيدا من الورد للورد،
قاسيون:لاقسوة فيه
قاسيون:له لثغة وأخضرار الهديل
قاسيون:سخاء لانفاذ ،له في التصدي
:لكآبتنا المزمنة
قاسيون: ليس له لغة داكنة.
عند المساء:قاسيون قبعة لدمشق،
قبعة:مثقبة بنجوم ملونة
:تسيل تسيل تسيل
وتغمرنا بالفرح
فيغتاظ،،يغتاظ….:قوس قزح.
…………………..
……………….
زعلت قدمي ،في .دمشق،
فخجلت منها
همستني: لماذا لم تتقوس يا آخر أولاد مسعود ، على الخارطة؟.
……………………..
عند الغروب
غربت روحي ،مع الشمس،على الخارطة،
وأنا أنشج،همست: كيف حالك يا..سيدي؟
جاء صوته المتهدج
:(عندي من ألأسى جبل
يتمشى معي وينتقل).
……………………
…………………..
ع
ر
و
ج:لذيذ يا فتوح مكة،
عروج لذيذ،
أبصرت مولاي،يتطوق بالياسمين الدمشقي،
أبصرت(عين الشمس).
سمعته يرتل ماتيسر من الترجمان.
……………………
في الصالحية،ترجلت من المركبة
سمعت صهيلا فترجلت من المركبة،
رأيت ألأمير الدمشقي الجميل
يصهل
يصهل
يصهل بمقام الصبا،
:بلقيس
بلقيس
أنت سدرة المنتهى.
ألتفت، واجهتني واجهة المصرف المركزي
وعلى مقربة مكتبة الصفدي،
أبتسمت،وأنا أقطف،قبسا من أخضرار
:قناديله.
……………..
وحدي:أنا ثالث أثنين،
ركعتان لفتوحك ياسيدي أبن عربي
ركعتان:للذي يأتي ولايأتي
هو آلآن،حطم أباريقه كلها
ليرقد في بستان عائشة للآبد,
………….
في عودتي،دخلت الجامع ألأموي
رأيت الذي،لم يره سواي
رأيت شاعرا ناحلا مثل ناي،يتجول بمعية نرجسة،
ويرشقنا بالكرستال، في آخرة الليل.
مزيدا…
مزيدا من الورد للورد،هذه الحبيبة دمشق.
عند العمود
المقابل لضريح مولاتي,
أغمض عيني
يغمرني صوت من النور
صوت..
تختض روحي
يخرس بوحي
لاأراني هنا
لاأراني ..هناك
لآأرى أحدا
لآأرى..أبدا
سلام
وألف سلام
على السيدة..
5-22/تشرين الثاني/2008
بصرة- دمشق