يستضيف فضاء كاليقا بالمنزه السادس “إحدى ضواحي العاصمة التونسية”، المعرض التشكيلي المشترك للفنانين العراقيين: علي رضا سعيد، فاخر محمد، غسان محسن، محمد الأدهمي، حسن عبود، للفترة من الجمعة 12 حزيران/يونيو إلى غاية 27 منه. رغم الاحتلال والخراب والدمار الذي أصاب العراق إلا أن كل هذا لم يجمد ألوان الفنانين العراقيين ولم يوقف نبض الفن في عروقهم، فقد حملوا ذاكرة الوطن وصور الحياة الثقافية ورموزها الفكرية وقدموا في هذا المعرض منجزات فنية تعيد تمثيل الواقع وتكشف عن المكبوت داخله وفتحوا عمقا جديدا للتجربة الإنسانية في أعمال فنية تثير الأسئلة والتساؤلات وترسم علامات استفهام حادة لواقع يئن من مشكلات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية تلقي بظلالها على هذا المعرض.
إن وسائل الإعلام تقدم صورة مشوهة عن العراق وشعبه، إنه بلاد وادي الرافدين، شعبه هو الذي اخترع رموز الكتابة وقدم قانون حمورابي الذي يعتبر من أقدم النصوص التشريعية التي عرفتها البشرية، ومدنها بغداد، البصرة، نينوى، بابل، الكوفة، النجف، كربلاء، أربيل، كركوك، القادسية، هي أسماء مثقلة بالمعاني التاريخية والرموز، وبغداد عاصمة ثقافية كبرى منذ تأسيسها في القرن الثامن مزدهرة دائما وبدلا من أن ترفض التراث اليوناني العتيق بحجة أنه وثني راحت على العكس تترجمه وتستقبله وتحتضنه وتضيف إليه، إن العراق قد أشع بكل أنواره على مجمل العالم العربي والإسلامي وحتى على ما وراءه.
وهناك رسائل حضارية لا يمكن لأي قوة في العالم أن تنكرها على العراقيين الذين قدموا للبشرية أولى الرسائل ذات القدرة على بناء الحضارات.. إننا نقف اليوم على مفترق طرق فلنجمع كل قوانا لكي ننطلق انطلاقة جديدة بعزم وإرادة لا تلين ومواجهة الأزمات والمخاطر التي تهددنا، العراقيون ليسوا محكوما عليهم بالخراب والتبعثر والتمزق والضياع، هناك قيم ومثل عليا موجودة وهي تستحق أن ندافع عنها.
إن الأعمال الفنية في هذا المعرض تتفتح على التراث العربي الإسلامي والإنساني وعلى أزمنة عديدة وأمكنة لا حصر لها، تتداخل وتتشابك مع لحظة الفعل الفني في سبيل إقامة حوار خفي بين الماضي والحاضر وإحداث توازنات وتوازيات منوعة تكسب العمل الفني المزيد من الحيوية، كذلك تتعدد التقنيات، تتشابك، تمتزج، فمن تجسيد هواجس ذهنية إلى حالات متعارضة عديدة إلى لازمات لونية ورمزية وفكرية إلى عناصر غرائبية وأحلام يقظة وكوابيس إلى رموز شفافة وأخرى كثيفة، يتولد عن هذا كله هذا المعرض الذي يعبر عن المعنى الإنساني في الفن، فقد عبر الفنان العراقي عن أزمته تعبيرا إبداعيا وجمع بين الموروث والأساليب الفنية الحديثة وعبر عن روح العصر، فكان جسرا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
إن حفاظ العراق على وحدته وخروجه من هذه الكوارث والنكبات وكل الآلام والجراحات التي سببتها سنوات الاحتلال يظل الأمل في النهضة حاضرا لكي نكتشف في الرماد فجرا جديدا.
إن وسائل الإعلام تقدم صورة مشوهة عن العراق وشعبه، إنه بلاد وادي الرافدين، شعبه هو الذي اخترع رموز الكتابة وقدم قانون حمورابي الذي يعتبر من أقدم النصوص التشريعية التي عرفتها البشرية، ومدنها بغداد، البصرة، نينوى، بابل، الكوفة، النجف، كربلاء، أربيل، كركوك، القادسية، هي أسماء مثقلة بالمعاني التاريخية والرموز، وبغداد عاصمة ثقافية كبرى منذ تأسيسها في القرن الثامن مزدهرة دائما وبدلا من أن ترفض التراث اليوناني العتيق بحجة أنه وثني راحت على العكس تترجمه وتستقبله وتحتضنه وتضيف إليه، إن العراق قد أشع بكل أنواره على مجمل العالم العربي والإسلامي وحتى على ما وراءه.
وهناك رسائل حضارية لا يمكن لأي قوة في العالم أن تنكرها على العراقيين الذين قدموا للبشرية أولى الرسائل ذات القدرة على بناء الحضارات.. إننا نقف اليوم على مفترق طرق فلنجمع كل قوانا لكي ننطلق انطلاقة جديدة بعزم وإرادة لا تلين ومواجهة الأزمات والمخاطر التي تهددنا، العراقيون ليسوا محكوما عليهم بالخراب والتبعثر والتمزق والضياع، هناك قيم ومثل عليا موجودة وهي تستحق أن ندافع عنها.
إن الأعمال الفنية في هذا المعرض تتفتح على التراث العربي الإسلامي والإنساني وعلى أزمنة عديدة وأمكنة لا حصر لها، تتداخل وتتشابك مع لحظة الفعل الفني في سبيل إقامة حوار خفي بين الماضي والحاضر وإحداث توازنات وتوازيات منوعة تكسب العمل الفني المزيد من الحيوية، كذلك تتعدد التقنيات، تتشابك، تمتزج، فمن تجسيد هواجس ذهنية إلى حالات متعارضة عديدة إلى لازمات لونية ورمزية وفكرية إلى عناصر غرائبية وأحلام يقظة وكوابيس إلى رموز شفافة وأخرى كثيفة، يتولد عن هذا كله هذا المعرض الذي يعبر عن المعنى الإنساني في الفن، فقد عبر الفنان العراقي عن أزمته تعبيرا إبداعيا وجمع بين الموروث والأساليب الفنية الحديثة وعبر عن روح العصر، فكان جسرا يربط بين الماضي والحاضر والمستقبل.
إن حفاظ العراق على وحدته وخروجه من هذه الكوارث والنكبات وكل الآلام والجراحات التي سببتها سنوات الاحتلال يظل الأمل في النهضة حاضرا لكي نكتشف في الرماد فجرا جديدا.
المصدر:العرب اونلاين