ونيس المنتصر
على ضفة نهر
كان متمدد
يبحث عن ملامح حقيقة في الحلم
ويخرج صوت نواحه من وسط بئر
كان يسمعنه القرويات
ويغتسلن بدموعه
،يتنشفن بعباءتهن
،يخنقن التنهيدات في صدورهن
كي لايبكي
ويلعبن بدموعه
كي يقتنع ويضحك
مثل كمنجة
كسرن اصوات بكائه بضحكاتهن
مثل نخلة
اسند حلمه الى جذعها اليابس
فثقبت قلبه كناي
وشبت هواها في صدره
مرتجفاً كان ينظر الى جسدها
وهو يهوي في النسيم
دموعك التي سالت
مثل الوردة التي تسيل من اصابعها
فلتتوقف عن البكاء وتسمع
الى صوت “البلابل”
تغفو بين ذراعي ليل قاسي
بعد ان دحرجك الوهم
إلى تحت السرير
تقلب اوجاعك على البساط
لعلك تخفف من الورم
المختبئ تحت جلدك
تبحث عن اكلة طازجة
في صحن قديم
البعوض
الذي امتص دمك
نجعة قبل ان يموت
الملابس المبللة بلدخان
تخنق رئتك
كلما شعرت بالدفئ
زدت اختناقاً
،الالوان
القاتمة بصورك
تلطخ الذكريات