حسين علي غالب:
يرى ورقة معلقة بجانب محله مكتوب عليها “” لقد ضاع راتبي التقاعدي ، و أرجو من يجده أن يسلمه على عنواني “”.
يشعر الرجل بالحزن بعدما قراء الإعلان المكتوب في الورقة المعلقة.
يدخل إلى محلة ، و يجمع كل الدخل الذي حصل عليه هذا الأسبوع ، و قرر أن يساعد الرجل المتقاعد بأن يقدم له أرباح محله طيلة الأسبوع الماضي .
يسجل العنوان المكتوب في الإعلان ، و ينطلق و في جيبه المال .
يصل للعنوان ، و يصاب بالذهول فلقد كان العنوان لجمعية خيرية .
يتقدم بخطوات بطيئة و يدخل إلى الجمعية .
يرى رجل في الثلاثينات من العمر فيذهب إليه .
ترتسم ابتسامة على وجه الشاب الثلاثيني و يقول له : أهلا و سهلا بك أستاذ هل جاءتنا عبر الإعلان المكتوب في الورقة المعلقة ..؟؟
يصاب بالذهول و الاستغراب بسبب ما سمعه و يبقى صامتا لفترة قصيرة فيقول له الشاب الثلاثيني : أستاذ أن هذه الوسيلة ابتكرها أحد العاملين هنا لجلب التبرعات من الخيرين .
يحرك رأسه و يقول للشاب : و لكن هذه الوسيلة غريبة و قريبة للاحتيال ..!!
يرد عليه الشاب وهو مبتسم : قل ما تشاء ، و لكنها ناجحة فمنذ أن علقنا هذه الورقة في أماكن كثيرة، و الناس الطيبين يأتون لنا و يتبرعون لنا .
يقتنع الرجل بما قاله الشاب ، و يخرج المال من جيبه و يتبرع به للجمعية الخيرية .