رحاب حسين الصائغ
(1)
في الماضي غَرِقْتُ..
بِبَحرِ الكَلِماتْ
واليومْ أَغرَقْ
عِنْدَ شواطئِ الحروفْ
(2)
أُقْتلْ الهُدْهُدْ
فَلا تَعْرِفُ بَلقيسُ طَريقَكَ
دعْ سُلَيمانَ يَبحَثْ
فَسَيأتي يَوماً بالمَقامْ
(3)
مَنْ يُتَرجِمُ لي حروفِ المُبَعْثَرةَ
والكَلِماتُ جَمَراتٌ في الأضلُعِ
وَأنا بينَهُمْ مُنْشَطِرةْ
(4)
بابلُ استَعْصَتْ عَلَيَّ مَفاتيحُها
أخذْتُ من الليلِ حُلُماً وَدَخَلتُها
(5)
نَحَرتُ ميلَ الكُحلِ فوقَ أرصِفَةٍ
تَبحَثُ عَنْ تَراكُمِها
في أزمِنَة مُعَلَّقةٍ.. بِفَمٍ يَمْضِغُ العِبَرَ
إنَّها تَنْوي فِعْلَها المَوهومْ
(6)
عَالَمْ مُختَلْ.. يَغْلِقُ للإدراكْ نَزعَتَهُ
في عالَمْ تَحَطَمْ الوَعيْ
عالَمْ مُعتَلْ.. يَعيشُ بِعاطِفَةٍ واحِدة
(7)
لِهِيامِكَ عِنْدي احتِمالانْ
عَثَرتُ عَلَيهُما بين أصابِعي.. يُحاوِلانِ
الدخولَ طاقةَ الشِعْرِ الحَيّة