عادل علي عبيد
من تحت قش الزرائب
تنفد احلامه المريضة الصفراء
تمتطي طرقا ملتوية
تهاجر مشفوعة بالتذلل والخضوع
تغور في ازقة طينية متعرجة
القيم والمباديء … وغيرها
تلك الترنيمة القديمة
عفى عليها الدهر
واجتازتها سبل الخلاص
لتبتقى تنتظر عربة الحوذي
النفس الذائبة المتهاوية
تسهم بالوصول
هي عالم من رماد الفصول
وبقية اصفرار يخشى اديم البياض
او كالقش الذي اعياه الانتظار
…
….
في الليل الدهيم
حينما تهدأ الاشياء
وتسكن حتى النفثات
ثمة جمل اجرب للوصول
على مضض يتقرب من المرآة
يعتلي دكة المقصلة
يخطو بصمت
يقف كالجثة الهامدة
يحدق بصورته
يحبس الانفاس
ليبصق على صورته البشعة
أحسنت استاذ عادل وما أكثرهم في هذا الزمن