يا طفليَ البحرُ
لأسميـّكَ طائراً
كي يطيرَ الأزرقُ بين نبوءتين
فاطلق جَناحيكَ واسمع رجعَ الشدو ِ
عينايَ شرقٌ وقلبيَ غربٌ
فخذ ما تشاءُ من اتجاه ٍ
أبحرْ بانتشائيَ
أي طفليَ البحرُ
قيـّدني بدائرتكَ
ولتكن ماكرةً
أعشقُ مكرَ أفلاك ٍ
تمشي لترابٍ صامتٍ
يخلقُ انتماءَهُ ويتشهّدْ .
تنزّهُ
أي بحريَ الطفلُ
على ألاّ يكونَ سواكَ
غطاءُ السرّ
ياحيّ أستغفركَ
كيف خلقتَ منكَ حيـّا ً
ووهبتهُ قيـّومَكَ
أمرآتُكَ بحرٌ ؟
هوذا ينطقُ بين أجفانيَ
ماءُكَ
أحسُّ كأني أتأصلّ ُ به
أرمي ثيابا ً مستوحشة ً
صعودا ً إليكَ
فجسميَ حرٌ بغطائكَ السرّ
وروحيَ عبدةٌ لسرّكَ الغطاء
خذني إلى معناكَ
واصْهرْ ما فاتني
استولدْني نارا ًً
أرقْ هذيانا ً تحبو شرايينـُهُ
على مناديلِ ِ أرض ٍ
توّجتني عبورَها
كتابُكَ طفلٌ
مثلــُكَ بيدي
أدلـّلـُـهُ وأصعدُ
عطري على الطريق ِ حُلـُمٌ
ربـّبتـُهُ ليغامرَ
عاشقة ٌ أنا
سُلـّمي شمسٌ وارتحالٌ
فتذكـّر تعاليمي
استعدتـُني منكَ وتسلـّقتُ
لستُ الغيمة َ
بل الرؤومُ التي تحضنُ طفلـَها
وتأخذه حيثُ اليقين .