نائمة يا جميلتي دون حراك،
تفترشين الفراش مثل جبل من خدر..
وانا اقف امام المرآة أردد
بالعيون والنظرات حكايانا بالشعر..
واحاول ان أؤرخ على المرآة
احداث ليلتنا بقلم الشفاه الأحمر.
فالعشق يا سيدتي في بلادنا
ينتهي مفعوله عند حدود الفجر..
تتبدل الوجوه وتتغير الكلمات
ويتحول العاشق الوديع الى قيصر ..
فلا (كلمة) عزيزتي ولا حبيتي تُسمع
واللسان المعسول يتحول الى خنجر
وكأن حقول الذهب الاصفر ما كانت
تحوينا أمس، ولا حسابها طابق البيدر..
والوجه المسائي الجميل، صباحاً ،
يتحول حبة زيتون و زعتر
فاستعجلي الفطور له .. ولا تنسي
مع كوب الشاي قطعة .. سكر
ولملمي خصال شعرك المسدول
عتمته لا تغريه الآن ، ولا العطر
وناوليه معطفه وحقيبة أوراقه
فلا حب ولا قبلة الآن ولا شمس ولا قمر .
عصور الغزل غروبها يبدأ عند
شلالات شمس الفجر،
وكأن طقوس عشقك وحبك
تحولت عتبة لرمي الحجر..
و يتذكرعند باب الدار يوصيك
يشتهي لغداء اليوم ( لحماً وتمن عنبر)
ويرجع اليك مساء يحمل اكياس
الفواكه والخضار والتمر،
فلا تستقبليه كأنه هرقل ..
عائد من المعارك بالسبايا والنصر ،
في أكياسه تلك يحمل ( واجبه )
ولا يأتي لك بقوافل الهند والحرير..
كلاكما يقف على ضفة
ويجمعكم نهر !
فلا تكوني قطة وديعة، مضطهدة ..
ولا تصنعي منه فحلاً شرقياً وهراً
حينها ، يومك يتكرر ،
وحياتك تكون مللاً و ضجر !
بغداد
m-alwadi@hotmail.com
———————————-
من كتاب وزارة النساء
اللوحة للفنان فاروق حسن