اربيل/ اعلنت فرقة كامكاران الموسيقية ان ريع حفلاتها التي اقامتها في اربيل بكردستان العراق وبالتعاون مع الفنان الكردي بهجت يحيى، ذهب الى مرضى السرطان في العراق.
وأحيت فرقة كامكاران الموسيقية بالتعاون مع الفنان الكردي المعروف بهجت يحيى، مساء أمس السبت، حفلا غنائيا كبيرا نظمته شركة آسياسيل للاتصالات بمدينة أربيل بحضور أكثر من ألفي شخص من محبي فرقة كامكاران ويحيى.
الفنان بهجت يحيى، الذي لم يقدم أية حفلة موسيقية منذ 21 عاما، عاد ليقدم الحفلة الموسيقية في مدينة السليمانية (شمال) في الأول من هذا الشهر، ثم قدم، مساء أمس السبت، في أربيل، الأمسية الثانية، على أن يذهب ريع الحفلتين الى المرضى في مستشفى (هيوا) بالسليمانية الخاص بأمراض السرطان.
وعن الأمسيتين الموسيقيتين، قال يحيى في تصريح صحفي “الفن هو الإحساس، ولا بد لنا نحن الفنانون أن نكون على درجة عالية بالحس بمحيطنا، ونحس بمن هم بحاجة للعون والمساعدة ونقدم لهم ما أمكن”.
وعبر يحيى عن رضاه من الأمسيتين الموسيقيتين وحضور الجمهور الغفير من محبي الموسيقى لهما، وشكر فرقة كامكاران لقدومها من إيران، وقال “استطعنا ان نقوم بما خططنا له بأكمل وجه” .
وفرقة كامكاران الكردية الأشهر بين الفرق الكردية العالمية، والقادمة من إيران، ذات صيت عالمي، وهي مكونة من الأجداد والأبناء والأحفاد من أسرة كامكاران (جمع كنية العائلة كامكار)، مع حضور نسائي من نفس الأسرة، وتعزف على آلات حديثة وشعبية.
وظهرت فرقة كامكاران منذ أربعينيات القرن الماضي، في مدينة سنه “سنندج” (غربي ايران)، بداية مع حسن كامكار الذي ولع بهذا الفن حد العشق الصوفي وهو أحد الرموز الكبيرة في هذا الفن، وتخلد ذكراه النبع الفني الجاري الذي مازال ينساب وبقوة من خلال أسرة فنية كبيرة من بني كامكاران والتي تتربع منذ حوالي العقدين على عرش الموسيقى في إيران.
سبعة أخوة وشقيقة واحدة هم أحفاد حسن كامكار، الجميع موسيقيون وكل من يدخل ضمن نطاق هذه الاسرة بالمصاهرة، يدخل في ذات الوقت حيز الدائرة الفنية لهذه الأسرة، الأخ الاكبر هوشنك كامكار، ولد في أربعينيات القرن الماضي في مدينة سنندج، والباقون تباعاً ولدوا في ذات المدينة، بيزن (1949) يعزف الدف والزرب (آلات إيقاعية)، قشنك (1951) الأخت الوحيدة لكامكاران تعزف سيتار (آلة وترية)، بشنك (1953) يعزف السنتور (آلة وترية)، ارزنك (1956) يعزف تومبك (وترية)، أرسلان (1963) يعزف العود، أردشير (1965) يعزف الكمان، أردلان (1968) سنتور، وقد تزوجت قشنك من الموسيقار المعروف محمد رضا لطفي، فيما تزوج بيزن من نجمة تجدد حسيني وهي الآن أحد الاصوات الغنائية في فرقة كامكاران، وتزوج أرسلان من مريم إبراهيم بور (هي الأخرى الآن من الأصوات العذبة في الفرقة.
أول بروز لفرقة اسرة كامكاران كان مطلع الثمانينيات من القرن الماضي من خلال تقديم أعمال فنية ناجحة، وأعضاء الفرقة من حملة الشهادات الأكاديمية في مجال الفن والموسيقى خصوصاً، والجميع عازفون مهرة بأكثر من آلة موسيقية، من أبرز سمات الفرقة أنها تستخدم الآلات الموسيقية الكردية والإيرانية فقط، قدمت حتى الآن هذه الفرقة العديد من الحفلات الموسيقية في بلدان اجنبية مثل فيتنام والسويد والدانمارك وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وكذلك في إقليم كردستان العراق.