يكلفني الزملاءالشباب (والشياب) من (صنفي) دائما بكتابة عمود لصحفهم ، وهذا يسعدني جدا لانه نابع من محبة و طيبة وود متبادل بيننا..ولكن اتمنى ان لايخطيء احدهم ويطلب مني (عمودي الفقري)!! ،،لاني اصلا بلا عمود فقري ، كل الذي عندي هو (ثلاث فقرات فقط )..(مستأجرهم من جيرانا )!!…
هذا الكلام يجعلني ادخل من بوابة الزبير مدينة المربد والحسن البصري والزبير بن العوام وخطوة الاما م علي ..والناس المتعبين والمعذبين، في البيوت الجاهزة، ومزارع الطماطم التي بعثرتها شفلات التجريف (الاجنبية) والشعيبة ذاكرة قطاراتنا الصاعدة والنازلة ، قد خنق دخان الشركت النفطية اهلنا هناك تحت شعار (لهم النفط ولنا الربو والحساسية وتلف الجهاز التنفسي)..
الزبير عمود البصرة الفقري ،الذي تتكون فقراته من النفط والزراعة وميناء ام قصر ، ومنفذ سفوان ، ومصانع ومعامل تمتد على جسد المدينة ،
بين البصرة والزبير، حبل سري، مثل الحبل السري بين الام وجنينها..
يطمح الزبيريون ان تكون زبيرهم محافظة..هذا من حقهم الذي كفله الدستور والقانون..ولكن ..هل ستنهض كمحافظة تحمل كل مقومات المحافظة ،وتختار حكومة قوية ؟!! ..ام (تالي الليل تسمع حس الاعياط)، يعني صراع المناصب ، بين الاخوة الاعداء، والاحزاب ( وصراع الديكة على حبة الرمل) ..
هل الزبير ممكن تكون محافظة ، تصعد نحو افق الحداثة والبناء والازدهار ،وتضاهي جيرانها مدن الخليج..؟انا لااعتقد ..لان الرؤية لتحويلها الى محافظة ما زالت قاصرة ، رؤية غير علمية وما زالت حسب رايي مجرد ثورة عواطف وتمنيات..
الزبير كمدينة كقضاء محتاجة الكثير لتنهض ، محتاجة الكهرباء والخدمات، والماء ،والهواء النقي، وزراعة غير مهددة بالتجريف ..محتاجة طرقا جميلة مجمعات سكنية ..عند ذلك تضع قدمها على ابواب المحافظة..بخطوات واثقة ..
التمنيات لاتصنع مدينة والعواطف لا تبني بلدا ..نريد حقائف علمية لخلق محافظة..
ولكن حين تكون الزبير محافظة قد تضعف البصرة !!(كما قال احد المسؤلين في المحافظة من ابناء الزبير)!! لانها النفط والميناء والناس الطيبون ..والتاريخ الطويل من عمر البصرة.
انا شخصيا لست ضد او مع ،ولكن ادعو للتريث لانتاح حكومة قوية في الزبير تقود محافظة..لاتنشغل بالمناصب والصراعات ولا شعب يخرج يوميا للتظاهر لاسقاط الحكومة ..
قد يغيض كلامي البعض ،ولكن انا انظر من زاوية اخرى ..من زاوية اريد للزبير ان تبقى قلب البصرة وعمودها الفقري، ولكن يجب ان يكون هذا القلب معافى ،والعمود الفقري قويا يتحمل كل هموم المدينة..
اريد الزبير في وجدان كل بصري ، واريد الزبير محافظة ،واريد الزبير جمهورية الحب والتعايش السلمي، ولتسقط كل المسميات الاخرى..
وهذا مجرد كلام