وهران (الجزائر) (ا ف ب)- قدم مخرج الدراما السوري حاتم علي فيلمه “الليل الطويل” الذي يتحدث عن السجن السياسي وانعكاساته على الاسرة والحياة والمجتمع بشكل عام.
وقد تكون هذه المرة الاولى التي يتناول فيها فيلم سينمائي سوري هذه المسألة وكيفية تعامل السلطات السورية مع قضية المعارضين السياسيين وسجنهم.
وعرض حاتم علي فيلمه الروائي الثاني هذا الذي وضع السيناريو له المخرج والمنتج يحيى حقي، في اطار المسابقة الرسمية لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي التي تشارك فيها ثمانية افلام للفوز بجائزة الاهقار الذهبي التي تمنح مساء الخميس.
ويركز “الليل الطويل” على البعد الانساني لقضية السجن السياسي من خلال مجموعة من اربعة اشخاص قبعوا لسنوات طويلة في زنزانة واحدة ويتم اطلاق سراح ثلاثة منهم في ليلة مليئة بالاستعدادات والاجراءات التي تبدو اطول من كل تلك السنوات التي قضوها داخل السجن.
وتتزامن استعدادات السجناء لمغادرة السجن في تلك الليلة مع استعدادات عائلات السجناء لاستقبالهم في جو مربك وغير مريح وضمن طقوس وتحضيرات لا تنتهي وتكون مناسبة لاستعادة تفاصيل من الماضي على علاقة بذكرى السجناء الثلاثة.
وبينما تتراوح ردود فعل افراد عائلاتهم على الخبر المعلن بالافراج عن السجناء والذي تكرر مرات في السابق دون ان يتحقق، تستمر وحتى اللحظة الاخيرة مساومات مع السجناء ليوقعوا اعترافات او توبات امضوا كل تلك السنوات داخل السجن وهم يرفضون التوقيع عليها.
ويحمل الفيلم بين طياته مشاعر كثيرة وحالات تعتري السجناء وافراد اسرهم ويطغى عليها الاحساس بالخيبة والخسارة التي لا تعوض.
ويبدو عالم الخارج لهؤلاء جديدا لا يملكون مفاتيحه او فقدوا فيه مواقعهم وانصرف تماما عن تلك المبادئ التي ضحوا باعمارهم من اجلها.
فجيل الابناء بمعظمه باتت المبادئ بالنسبة اليه اقرب الى تلك الاغنية القديمة التي تنطلق من جهاز غراموفون قديم كان يمتلكه والد احدى العائلات الثلاث، اغنية لم تعد معانيها تجد لها مكانا في الحاضر المختلف.
والفيلم يدافع عن حقوق السجناء السياسيين في سوريا ويطالب بطريقة غير مباشرة باعادة النظر في اوضاعهم في وضع سوري داخلي قد يسمح باعادة فتح ملفات هؤلاء الكتاب والمثقفين والمفكرين الذين كان الاعتقال السياسي مآل عدد كبير منهم.
ونجح “الليل الطويل” في تصوير تلك الاجواء بدقة وصحة. لكن معالجته السينمائية وزمنه الفني يبدو رتيبا وقائما في عالم يفتقد الايقاع.
ويلعب ادوار البطولة في الفيلم نجوم سوريون بينهم خالد تاجا وسليم صبري وحسن عويتي ونجاح سفكوني وباسل خياط وأمل عرفة ورغد مخلوف ورفيق سبيعي.
كما يشارك فيه التونسية انيسة داوود وحاتم علي نفسه الذي يعود من خلال الفيلم الى التمثيل بعد سنوات تفرغ فيها للاخراج.
ويؤدي حاتم علي في الفيلم دور احد الابناء المهاجرين الى فرنسا بينما تؤدي انيسة داوود دور زوجة هذا الابن.
غير ان دوبلاج صوتها اضفى برودة اكبر على جو الفيلم وحيث المشاهد العاطفية او القبلة بين الزوج وزوجته تمر معكوسة كما في خيال الظل.
والفيلم من انتاج القطاع الخاص في سوريا وشركة “ريل فيلمز” التي يديرها هيثم حقي. وقد صور بامكانيات انتاجية متواضعة وبكاميرا رقمية “ريد سينما” ونقل بعدها الى 35 ملم.
وباتت هذه الكاميرا معتمدة بقوة لدى الشباب العربي في المشرق والمغرب لانجاز الافلام كما في شريط المصري احمد رشوان “بصرة” وفيلم “التجلي الاخير لغيلان الدمشقي” لهيثم حقي اضافة لعدد من الافلام التي هي قيد الانجاز.
وكان فيلم “الليل الطويل” حصل على جائزة “الثور الذهبي” الجائزة الكبرى في الدورة 55 لمهرجان تاورمينا لسينما دول البحر المتوسط في صقلية بايطاليا الشهر الماضي.
كما حصل على تنويه في مهرجان الفيلم العربي بهولندا.
ومع المعالجة الدرامية في “الليل الطويل” تظل حائرة بين المعالجة التلفزيونية والمعالجة السينمائية، يتمتع حاتم علي بفرص كبيرة للفوز في مهرجان وهران.
وحاتم علي من اشهر مخرجي الدراما العرب. وقد قدم مسلسلات كثيرة ناجحة من بينها “الزير سالم” و”احلام كبيرة” و”ملوك الطوائف” و”التغريبة الفلسطينية” و”عصي الدمع” و”ربيع قرطبة” و”صقر قريش” و”الملك فاروق” من بطولة تيم الحسن.
وهو منتج وممثل وكاتب قصة وكاتب مسرحي ومخرج من ابرز صانعي الدراما السورية التي شهدت تطورا غير مسبوق في العقدين الاخيرين.
وقد انجز فيلمه الروائي الاول في 2008 وهو فيلم غنائي طويل بعنوان “سيلينا” كتبه الرحابنة منذ سنوات وانتجه نادر الاتاسي وقامت ببطولته ميريام فارس. وسيعرض هذا الفيلم في مهرجان وهران في دورته الثالثة خارج المسابقة مساء اليوم الثلاثاء.
وقد تكون هذه المرة الاولى التي يتناول فيها فيلم سينمائي سوري هذه المسألة وكيفية تعامل السلطات السورية مع قضية المعارضين السياسيين وسجنهم.
وعرض حاتم علي فيلمه الروائي الثاني هذا الذي وضع السيناريو له المخرج والمنتج يحيى حقي، في اطار المسابقة الرسمية لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي التي تشارك فيها ثمانية افلام للفوز بجائزة الاهقار الذهبي التي تمنح مساء الخميس.
ويركز “الليل الطويل” على البعد الانساني لقضية السجن السياسي من خلال مجموعة من اربعة اشخاص قبعوا لسنوات طويلة في زنزانة واحدة ويتم اطلاق سراح ثلاثة منهم في ليلة مليئة بالاستعدادات والاجراءات التي تبدو اطول من كل تلك السنوات التي قضوها داخل السجن.
وتتزامن استعدادات السجناء لمغادرة السجن في تلك الليلة مع استعدادات عائلات السجناء لاستقبالهم في جو مربك وغير مريح وضمن طقوس وتحضيرات لا تنتهي وتكون مناسبة لاستعادة تفاصيل من الماضي على علاقة بذكرى السجناء الثلاثة.
وبينما تتراوح ردود فعل افراد عائلاتهم على الخبر المعلن بالافراج عن السجناء والذي تكرر مرات في السابق دون ان يتحقق، تستمر وحتى اللحظة الاخيرة مساومات مع السجناء ليوقعوا اعترافات او توبات امضوا كل تلك السنوات داخل السجن وهم يرفضون التوقيع عليها.
ويحمل الفيلم بين طياته مشاعر كثيرة وحالات تعتري السجناء وافراد اسرهم ويطغى عليها الاحساس بالخيبة والخسارة التي لا تعوض.
ويبدو عالم الخارج لهؤلاء جديدا لا يملكون مفاتيحه او فقدوا فيه مواقعهم وانصرف تماما عن تلك المبادئ التي ضحوا باعمارهم من اجلها.
فجيل الابناء بمعظمه باتت المبادئ بالنسبة اليه اقرب الى تلك الاغنية القديمة التي تنطلق من جهاز غراموفون قديم كان يمتلكه والد احدى العائلات الثلاث، اغنية لم تعد معانيها تجد لها مكانا في الحاضر المختلف.
والفيلم يدافع عن حقوق السجناء السياسيين في سوريا ويطالب بطريقة غير مباشرة باعادة النظر في اوضاعهم في وضع سوري داخلي قد يسمح باعادة فتح ملفات هؤلاء الكتاب والمثقفين والمفكرين الذين كان الاعتقال السياسي مآل عدد كبير منهم.
ونجح “الليل الطويل” في تصوير تلك الاجواء بدقة وصحة. لكن معالجته السينمائية وزمنه الفني يبدو رتيبا وقائما في عالم يفتقد الايقاع.
ويلعب ادوار البطولة في الفيلم نجوم سوريون بينهم خالد تاجا وسليم صبري وحسن عويتي ونجاح سفكوني وباسل خياط وأمل عرفة ورغد مخلوف ورفيق سبيعي.
كما يشارك فيه التونسية انيسة داوود وحاتم علي نفسه الذي يعود من خلال الفيلم الى التمثيل بعد سنوات تفرغ فيها للاخراج.
ويؤدي حاتم علي في الفيلم دور احد الابناء المهاجرين الى فرنسا بينما تؤدي انيسة داوود دور زوجة هذا الابن.
غير ان دوبلاج صوتها اضفى برودة اكبر على جو الفيلم وحيث المشاهد العاطفية او القبلة بين الزوج وزوجته تمر معكوسة كما في خيال الظل.
والفيلم من انتاج القطاع الخاص في سوريا وشركة “ريل فيلمز” التي يديرها هيثم حقي. وقد صور بامكانيات انتاجية متواضعة وبكاميرا رقمية “ريد سينما” ونقل بعدها الى 35 ملم.
وباتت هذه الكاميرا معتمدة بقوة لدى الشباب العربي في المشرق والمغرب لانجاز الافلام كما في شريط المصري احمد رشوان “بصرة” وفيلم “التجلي الاخير لغيلان الدمشقي” لهيثم حقي اضافة لعدد من الافلام التي هي قيد الانجاز.
وكان فيلم “الليل الطويل” حصل على جائزة “الثور الذهبي” الجائزة الكبرى في الدورة 55 لمهرجان تاورمينا لسينما دول البحر المتوسط في صقلية بايطاليا الشهر الماضي.
كما حصل على تنويه في مهرجان الفيلم العربي بهولندا.
ومع المعالجة الدرامية في “الليل الطويل” تظل حائرة بين المعالجة التلفزيونية والمعالجة السينمائية، يتمتع حاتم علي بفرص كبيرة للفوز في مهرجان وهران.
وحاتم علي من اشهر مخرجي الدراما العرب. وقد قدم مسلسلات كثيرة ناجحة من بينها “الزير سالم” و”احلام كبيرة” و”ملوك الطوائف” و”التغريبة الفلسطينية” و”عصي الدمع” و”ربيع قرطبة” و”صقر قريش” و”الملك فاروق” من بطولة تيم الحسن.
وهو منتج وممثل وكاتب قصة وكاتب مسرحي ومخرج من ابرز صانعي الدراما السورية التي شهدت تطورا غير مسبوق في العقدين الاخيرين.
وقد انجز فيلمه الروائي الاول في 2008 وهو فيلم غنائي طويل بعنوان “سيلينا” كتبه الرحابنة منذ سنوات وانتجه نادر الاتاسي وقامت ببطولته ميريام فارس. وسيعرض هذا الفيلم في مهرجان وهران في دورته الثالثة خارج المسابقة مساء اليوم الثلاثاء.