سألني صديق من بلاد عربية لماذا لم اجد في مجلتكم (بصرياثا) اسماء شعراء البصرة فاغلب كتابكم هم من المغتربين ومن العرب والكورد..؟
لم اجد جواباً يمكن ان يملأ مساحة الاستغراب في سؤاله، فأنا منذ عام 2004 حاولت ان أؤسس لمؤسسة ثقافية فنية تحت اسم بصرياثا، بدأتها بالمجلة ومن ثم شبكة الاخبار ومن ثم الراديو واخيرا قناة اليوتيوب، وكنت اطمح ان اقدم خدمة لادباء البصرة الذين عانوا من التهميش والتغييب طيلة سنوات مضت الا ان الغريب لم ار استجابة الا من قبل زميلي الرائع الشاعر والناقد مقداد مسعود واخي الطيب جاسم العايف والشاعرة ايفان الدراجي وفي وقت مبكر من الاصدار الصديق خالد خضير والاخ جابر خليفة جابر وصلاح عيال وعبد الملك عيسى، ربما هذه هي الاسماء الوحيدة التي ساهمت وبشكل متفاوت في اعداد المجلة واتذكر ان صديقا جلب لي قصيدة لشاعرة بصرية وطلب مني ان انشرها وقد رحبت كثيرا حيث من الضروري ان تضع الشاعرة البصرية بصمة في صفحات المجلة مع الاسماء الكبيرة للاديبات العربيات المشاركات معنا الا اني فوجئت بعد النشر بامتعاضها وعدم رغبتها بالنشر دون موافقتها لهذا مسحت النص مع اعتذار لطيف لها على امل ان تفكر في النشر ثانية ونحن في هذا لا نحمل اي ضغينة ضد احد، حتى اولئك الذين يتقاطعون معنا بالافكار ننشر لهم فالمجلة منذ التأسيس هي للاقلام الحرة.
اقول ان بصرياثا هي مجلتكم جميعاً، وفي الوقت الذي ارحب فيه بكم اشكر زملائي الادباء العرب والكورد الذين شاركونا في اعداد كثيرة منها، ونحن نقدم على خطوة جديدة في اصدار مطبوع ورقي من المجلة نتمنى ان تكون مساحة للحرية والثقافة والادب الملتزم، وبصرياثا لا يعنيها بلد الكاتب قدر اهتمامها بالمنجز الادبي الابداعي واذا كانت “مغنية الحي لا تطرب” فهذا شأن من لا تعنيه تجربتنا الا اننا مضينا اكثر من عشر سنوات بنجاح كبير وكانت اقلامكم خير حافز على الاستمرار والثبات ضمن المجلات العربية التي تصدر الكترونيا.
وفي وقت سابق ومن اجل ان لا نحرج بمثل السؤال الذي طرحه علينا الصديق العربي كنا ننتقي نصوصا لادباء البصرة من صفحات التواصل الاجتماعي حرصا منا على خدمتهم وبعد النشر كنا نعلمهم بذلك كي لا نقع في مطب الشاعرة التي طلبت منا ان لا ننشر لها.
نحن نقضي ساعات طويلة لقراءة رسائلكم، ونحاول ان لا يتأخر نص بالنشر، لهذا احيانا نبقى حتى ساعات الصباح نتواصل معكم وحرصنا على الرد على كل الرسائل يدفعنا اصرارنا على خدمة الادب والثقافة في وطننا..
اقول شكرا لمقداد مسعود الشاعر والناقد وشكرا للكاتب الكبير جاسم العايف الذي يراسلنا بشكل دائم وشكرا لكل الادباء العرب والكورد الذين وقفوا معنا.
عزيزي استاذ عبد الكريم تحياتي واحترامي
انا لست شاعراً ولكنني احب الشعر ولست قاصاً ولكنني اهوى قراءة القصص
انني افتحر بك كونك تعمل بجد ونشاط من اجل البصرة وادبائها
اتمنى لبصرياثا التقدم ولكم الصحة والامان.
ألف شكر لك اخي العزيز فالح الربيعي، وشكرا لانك تتابع مجلتنا والحمد لله كلماتكم تزيدنا اصرارا على تقديم الخدمة للجميع لكن ما يؤلمني ان المجلة لا تحمل بصمة الادباء البصريين فجميع كتابنا هم من العرب ومن العراقيين خارج العراق ومن بعض المحافظات…تحياتي لك
مجلة متميزة بصفحاتها ونشرها… اتمنى لكم كل التقدم.. تحياتي لك استاذ عبد الكريم العامري
البصري: مشرق الحبيب