ابراهيم الماس :
سائحةُ على رملٍ ، سائحةُ بعيدة
ظهرُها للغابة !
تقْتَربُ أكْثر ، تَدخلُ والشمسَ في المياهِ العظيمة
فيحرقان هشيمَ الأشياء ، الأشياء كُلها !
***
سائحةُ ساعةَ الأصيل
ذَهَبُ على كاحلِها ، ذهبٌ على ملْبَس الفتى !
***
السائحةُ من سلالة زهرِ الطرقاتِ الطَلقة
، بِقشّةٍ على ساقِها اليسرى ، واقفةٌ مثل برقِ الأساطير ، تُطعِمُ البحرَ قميصَها !
***
أسمعُ صدري ، ألبسُ قشعريرة الليل المخروم بالسهام المضيئة ! وألمسُ الأبد ينخل نجيماته على غصنٍ ينْحَني على شاطئ حصى
***
في الخارج
ريحُ الجن ، تتشاجرُ ، على أسيجة مقبرةٍ
***
مِنْ عمقِ الأعماق
تصعدُ السلّم – سائحةٌ عارية القدمين – تعرّش على العُزلة وطيّات الستارة ، وتخرجُ ، منقّعةً بالسطوع ، من رحم الموجَ والشاشات والسنين !
فيكتب هاو معذبٌ : هاكِ قلبي ساحلاً وشمسَ اصدافٍ ومياه !
***
في ليل المتحاربين
آه .. أيها الموت العذب ، المزدهر ،السعيد ، المتبادل : مزاح ثقيل بين غجريات في حفل !
يهمهم الفتى
والسائحة ، عارية القدمين ، لن تأتي .. !
—