بوعلام دخيسي :
ألِــفٌ..
ألـْفُ سَلام وَتـَحِيَّـهْ
أمّا بَعْــدُ:
فباءُ البَوْحِ تـُباركُ هَذِي البَيْداءَ الأبَدِيّـهْ
وَتـَـلِـيها تاءٌ
تابَتْ لِثـَوابِ الثـّاءِ
وَجيمٌ تـَجْمَعُ أجْيالاً مُـعْـجَـبَةً
بـِجَبـينِ الحــــــاءْ
حَرْفِ الحُرِّيَّـهْ..
اخـْلُ بها وَتـَمَعَّـنْ في خانـَةِ خـَدِّ الخاءْ
تأخــُـذْ دَرْساً مِنْ دالٍّ
يُغنيكَ عَنِ الدّونِ
وَكـُلِّ دَنِـيـَّــهْ
أوْ ذُلٍّ تـَذرفُ بَيْنَ سَواعِدِهِ
ما تـَذرفُ ذالُ الذِمَّة ِ
أوْ ترْفــُلُ راءُ الرِّدَّةِ
وَرَنينُ الخـُطـَبِ الرَّسْمِيـَّهْ
ثـُمَّ تـَـزَيَّـنْ بالزّايْ..
زَيتونةِ تِلـْكَ الــّدُورِ الشـَّرْقِيّـَـهْ
حاورْها بالسِّينْ:
مَنْ أنـْتِ
وما سِرُّكِ
يا سيدةَ الكونْ
؟؟
لا شَيْءَ يَشُدُّ شُموخـَكِ
بَعْـدَ شُـذوذِ الشـَّيْنِ
سِوى صَوْتِ الصّادِّ
يَصُدُّ عَنِ الضّادِ وحَوْزَتِها
ضَرَرَ الأعْرابْ
وَضِرارَ الأغـْرابْ
وَكِباراً صَمَتوا في ظُلَلِ الأضواءِ
وَضَوْضاءِ المَدَنـَيَّهْ
حينَـئِذ ٍ تـَطـْلـُبُ مِنْ طِفـْلٍ يَسْكـُنُ في حُلْمِكَ
أنْ يَبعثَ فيك العِشقَ المَوْؤودْ
أنْ يُطـْفِئَ فيكَ
الطينَ المعبودْ..
أنْ يُطـْــِربَك الفِطـْرَةَ
كَيْ تـَظـْفـَرَ بَعـْدَ الطـّـاءِ
بـِظاءٍ تــُـشْـبـِــعُ ظـَمَأَ الرّوحِ مِنَ العَيْنِ العَسَـلِـيـّـه ْ
وَتـُزيلُ الغـُبنَ عَنِ الغـَيْنِ
تـُلـَقـِّنـُكَ الأغـْنـِيَّهْ
أغنـِـيَّــة َ فـَوْزٍ
يـَتـَناسَبُ مَطلعُها وَوَفاءَ الفـاءِ السَّبَبـِيَّهْ
تَقـْصمُ ظـَهـْرَ القـاعِدِ
مَنْ يَقـْـبَـلُ قـَرْعَ القـافِ
يُقادُ بقاعِدَةِ
القِسْمَةِ وَالقـَدَريّهْ..
كافٍ مَنْ كانَ كَذلِكَ
أنْ يعْكِسَ بَعْضَ الآياتِ الكـَوْنـِيَّهْ
كَاللائِمِ يَجْلِدُ بـِاللـَّوْمِ شَديدَ الغـَلـَسِ،
يُكـْثِرُ مِنْ لاءَاتِ الثورةِ
كَيْ يَنـْـعَمَ باللـَّـيْلاتِ الحَمْراءِ الغجَرِيّهْ
مَمْنوعٌ ذلِكَ مِنْ ميمٍ أوْ ماءٍ نـَسْكـُبُهُ
مِنْ وَدْقِ المُزْنِ مَعا ً
وَمِنَ النـّــــور المنثورْ
وَمِنَ النـّونِ
وَما يُسْطـَـرُ مِنْ قانونِ البَشَــِريّهْ
,,,,
ثم يُطِلُّ هُدوء ٌ
مِنْ أصْلِ الهاءْ
يُنْهي هَذي العاصِفـَةَ الهَوْجاءَ
يُهَوِّنُ مِنْ أهوالِ القِمَمِ البُرْكانِيّـهْ
حينـَئـِذ ٍ سَأفيءُ إلى عَطـْفِ الواوِ
وَوُجْــدٍ يَهْـتِـفُ مِن داخِل ِ أوْصالي
وَيُمَدِّدُ في يائـــــــــي:
يـــا سامِـــعَ نـَبْضِ يَراعي..
يــــا قـــارئَ حُرْقــَـةِ إبْداعِي..
يا عاشِقَ حَرْفي
قـَدْ أخـْطِـئ ُ شرحَهْ
قـَدْ أشْـهـِـرُ خـَوْفي
قـَدْ اُغـْـــِرقُ في كُحْـلِ بَياضِ اللـَّوْحَهْ
قـَدْ ألـْـعـَـنُ هَفـَوَاتِ القـَوْمِيّـَةِ وَالقـَبَلـِيَّـةِ
و الرِّجْعِيـَّهْ
لـَكِنـّي أبَــدا ً
لـَنْ أهْـجُـرَ لوْنَ سَمائـــي الأخْضَرَ
وَسِماتـــــــــي
العَرَبـِيَّــــــــــــــــــــــهْ
—-
بوعلام دخيسي : أديب مغربي، عضو رابطة الدب افسلامي العالمية، صدر لي ديوانان الول بعنوان: “هديل السَّحَر” و “الحرف الثامن” ولي مشاركات في دواوين جماعية ومجلات ورقية وإلكترونية.
—