عبد الرزاق الصغير :
مفرقعات (2)
المقهى
كل الزبائن يتتبعون مبارات البارسا
صامتون إلا واحد في الركينة
ينهونه على الضجيج يكتب قصيدة نثر
—–
لم أك
السماء لم تكن غائمة
وأنا لم أك متجهم
قبل اطلاعي على قصيدة عبد الرزاق الصغير
——
كنت
كنت غيبا
وكانت النار
والجنة
وحبيبتي فيروز
والله
وإبليس
——
الجمعة
ملئ دخاخيل الحي هذا الصباح
تجويد عبد الباسط عبد الصمد
وعندما فتحت النافذة متسائلا عن الميت
قالت زوجتي : اليوم الجمعة ..
——
صهريج الماء
يسير ببطئ يوزع الحياة
في الأحياء
وعندما يعود للمرآب
يغلفه التراب
يقرئون عليه فاتحة الكتاب
————–
الوداع حبيبتي
قوة الريح ستون عضة ، ذبحة ،طعنة من الخلف ، سقطة من جرف من برج في الحلم لأني لست في دبي ، نزيف داخلي ، سكتة كتابية
الحلكة كالكلبة السوداء المشعرة الضخمة في الأفلام الفرنكوفونية يقعي جروها الأبيض تحتها …
ليس في الشارع الخرب غير عمي أحمد سكران يكلم شجرة الدردار الهرمة
الوحيدة
أواه أيتها الكائن الأقرب إلي من زوجتي
كم حضنتني في الحر
وكم مددتي لي أذرعك في القر
إه ريح تعود
وأخرى تولي
سيأتون غدا لحمل هذا الجذع
وسيغرسون مكانه شجرة بلاطان أو رزمة حديد مشكلة تحت أي تسمية
وكذالك يفعلون معي
الوداع حبيبتي
—