ترجمة:مي المدلل
في صباح يوم مشمس
وعندما استقر ضوء الشمس
بين الاشجار
ترك اخي مكانه
كنا نلعب في المروج
حيث اليعسوب الاسود …
تعوّد ان يطير
اراد ان يخبرني شيئاً …
لكن قبل ان تخرج الكلمات
من شفتاه الرقيقتان
وقع فرع شجرة عليه
فجأة
وقبل ان نعرف انه الموت
رحل الى الموت
**************************************
البسناه ثياباً بيضاء
زيّنا رأسه بتاج من الورود
غطيناه ببتلات الزهور
ثم احرقنا جثته
باشجار تحرس القبر
تركناه وحيداً في المقبرة الباردة المقفرة
بصوت اجش قال الكاهن
” لا تحزنوا لانه بالتأكيد
قد تحول الى ملاك صغير
وهو يجلس في احضان الله
فهي عادة …
ان يتحول الابرياء والاطفال
الى ملائكة بعد الموت “
خادمنا القديم
همس في اذني …
ليس هذا صحيحاً
************************************
هي عادة …
ان يتحول الاطفال بعد الموت
الى يراعات وطيور
لم افكر …
كلام من هو الاصح
كنت افكر في تلك الكلمة
التي لم يلفظها اخي
ماذا كان يريد ان يقول ؟
مرت سنين طويلة على رحيله
والاشياء الوحيدة التي بقيت
هي حذائه المليئ بالطين
قميصه المعبأ برائحة الحليب
فاكهة في جيبه
فرع من شجرة عيد الميلاد
وافكاره الحزينة
حتى اليوم …
وعندما تستقر الشمس بين الاشجار
افكر في تلك الكلمة
التي لم يلفظها
ماذا يمكن ان يكون قد حصل ؟
اين تكمن تلك الكلمة ؟
ماذا عن افكار الموت
التي لم يتشاركها …
او يحكها لاحد ؟
في اي جانب ستكون ؟
في النهاية
اين يبحثون لهم عن مأوى ؟