مشرق الحبيب :
شوارع منعقدة
بخيوط الارصفة
رجل المرور نائم
يحلم بسياق سيارة
أعمدة المصابيح منطفئة
لاتحمل سوى الظلام
ونتف الضوء المتحشرج
نمشي على الرصيف
لئلا نسقط في الهاوية
اجسادنا مثقبة بالخوف
ننزف الشهيق في كل ثانية
والزفير لم يبقى سوى بصمة
على الهواء المحترق
الهواء سارق ماهر
يجمع غيمات الفرص!!
الأمل كضوءٍ يتلاشى
كلما يمتد اليأس
وينطفئُ فجأةً
اذا ما سحقت قدم حافية
سيجارة مشتعلة
يأمل البؤس بالتحلل
اذا ما شعر بالموت
ويأمل الطفلُ بكتابٍ
او بمجلة يضعها
على رأسهِ
اذا ما تهاوت عليه حرارة الشمس
تركنا الأله على ابواب الأغنياء
فلم نقف!!
نحن اطفال
لا نعرف سوى التقاطع والأتحاد
مرآتنا زجاج السيارات
نرى فيها حلمنا
متشكلا بأشكال هندسية
بملامح وجوهنا
العازفون كلهم عميان
ونحن نحاول الا نظهر ملالنا
كي تستمرُ الحفلة بحضورنا الكثيف
—