عبد الرزاق الصغير :
لأن ولدي ركب إلى البحر
على الرغم من أن الشعر لا يغني من جوع
ولا يصلح لشيء
إلا أني أرتكبه
وأقرأه
كل الناس في الشواطئ الساحلي منهم والصحراوي
وأنا اشتريت لابني الأصغر مسبح بلاستكيك صغير
نفخته ووضعته له في الحوش ، و ملئته ماء وها أنا أرتكب الشعر
أغطس رجليا في الخوض
لأن ولدي ركب إلى البحر
أقرأ قصيدة نسيت إسم صاحبها …
أجمل مجلة
يا أخية ليس لنا ما نخسره
كان والدنا يبيت مسرورا
عندما يحوز كسرة يومنا
أو مطوية كاوتشو يلفها على أرجلنا الصغيرة في الشتاء
أما في الصيف ، فتبيت أمنا تحت فتيل القنديل تسل من حوافرنا الأشواك الخبيثة ..
ليس لنا بقرة أو وطن ، بيت ككل البشر
نبيت حيث جن الليل على الصخر أو تحت الشجر
نلعب نركض خلف بعضنا ، نسرق آي القرآن وحيث يباغتنا المعلم يطاردنا بالحجر
يشج رأسك يا أخيتي الجميلة
تدبج أختي اليوم من جرحها أجمل مجلة
الهجرة السوداء
قمصان رثة في القيض على الأرصفة تمتد منها أيدي معوجة
وسيقان كالثعابين السوداء تتدلى من ثقوب سراويل مبقعة
وأرجل كالزواحف المنقرضة …
تقطع الشوارع المكتظة
تتسول كسرة ، هدمة
يحكون رؤوسهم المتربة
Please
Please
حسب بزاق أطفالهم في ظهورنا
ربما يشتموننا …
عنما ترن قطع نقودنا الصغيرة
في صحونهم المعدنية …
—