اسلام عادل :
انك ستأتي.. و لأنك قلتها كذبت كذبة.. لم تكن كذبة واحدة بل اكاذيب رأيتها صادقة لعمق قدسية احاسيسي. امضيت الليل بين الازقة القريبة من مكان لقائنا.. تترنح مخمورا بفكرة اللقاء.. منتشيا بالامل.. تزعج النائمون بضحكات مجلجلة.. تصيح:
– استيقضوا ايها النيام و احتفلوا معي.. فغدا موعدي معها.. على نفس الطاولة سنتناول طعام الافطار, و نقرأ جرائد الصباح.. سنحكي عن البعاد و الافتقاد…
و بعد الف كذبة و كذبة.. امتطيت حافلة لاصل اليك..
رأيتك جالسا على الرصيف تنتظرني.. لم اساك عن اقتعاد الطريق.. فقد لاح لي على وجهك اعجاب جعلني اجفل عن سؤال الاسباب.. لان المحب لا يخاب.. تتهيب البدأ بالكلام او القاء التحية و تتصب حبا.
ترجلت من الحافلة.. و تبعتك الى موعد اللقاء.. حيث احضرت لي الجرائد, و صببت القهوة بفناجين مذهبة. و اشعلت شمعة.. و قرأت لي الجرائد.. و شكرت الله انك اتيت..
خطى وهمية كما لو انك اتيت.