نبيل السليماني :
خَجُولٌ غِنَائِي
وَبِالْقَلْبِ حُزْنٌ
وَبِالرُّوحِ ضَيْقُ
كَأَنَّ السَّمَاءَ
تُعَانِقُ أَرْضِي
فَلَمْ يَبْقَ أُفْقُ
.. .. ..
أَعِيدِي صَوَابِي
فَإِنَّهُ عَقْلِي
أَصَابَهُ حُمْقُ
وَنَارٌ بِصَدْرِي
وَرِيحِي جَنُوبٌ
وَحَرٌّ وَشَوْقُ
.. .. ..
إِذَا مَا دَنَوْتِ
يَهُبُّ النَّسِيمُ
وَيَخْضَرُّ وَرْقُ
وَيَنْزِلُ غَيْثٌ
إِذَا مَا بَسَمْتِ
وَيَلْمَعُ بَرْقُ
.. .. ..
فَأَنْتِ السَّمَاءُ
نُجُومٌ وَبَدْرُ
بِعَادٌ وَفَوْقُ
فَأَنَّى الوُصُولُ؟
وَلَيْسَ لَدَيَّ
جَنَاحٌ وَخَفْقُ
.. .. ..
يَذُوبُ فُؤَادِي
مِنَ الشَّوْقِ لَيْلاً
وَيَلْتَفُّ طَوْقُ
بِصَوْتِي وَآهِي
فَكَيْفَ أَنِينِي؟
وَدُنْيَايَ ضَيْقُ
.. .. ..
هَوَاكِ خَطِيبٌ
كَثِيرُ الْكَلَامِ
وَقَوْلُهُ صِدْقُ
هَوَاكِ دَلِيلِي
فَكَيْفَ أَتِيهُ؟
وَرُشْدُهُ حَقُّ
—