(1)
“احتراق”
يأخذني الانتظار
في غفوة الاحتراق
تغريني دقّات مواعيده
التي استسلمت
لحشرجات المدى
التي منحت للوقت
وسائدا للعناق
ترميني ستائر الوجد
المصبّب بدماء الورد
فأقطف من بهجة الضّياء
شفة للذّكرى
و امتطي هودج الأحزان
التي قذفتها رياح الجوى
إلى مدائن الصّمت
أمام عبث الكلمات
ضاع الأنين
على ضفاف الحرف
الذّي احترف على أهداب النّوى
حرائقا من شهد الغيم
المكدّس في دفاتر التاريخ
في تضاريسنا المعتّمة
لا ضجيجا لصخب الليّل
الذّي وهب قناديله
لقرابين الموت
و زغردات المواسم العابرة
فكلّ قصص الزّهر غادرت
مراتيجا للبوح
يوم كانت عشتار الحزينة
تجمع من وحي الأرض
آخر مابقي من صلوات
كانت تتلى في محراب الجمال
و فاجعة حلم عشعش
في غمامات الروح
عنفوان الفرح
الذّي غادر خلوة التّهجد
بعد أن أوحت له
حبابة الماء
بشجن النهايات
و غوايات الصدأ
الذّي اشتهى الاحتراق
فتماهى في الجسد
الذّي انتشى
في الهشاشات.
—