Pools of Red.(Short Story)Written by Hayatecooper.(Australian Novelist).
شَعَرَتِ جيني أنَّ عبوسها يتلاشى قليلًا لأنّها شعرتْ بأذرعٍ مألوفةٍ تلتفُّ حولَ خاصرتها.وَ صوتٍ سألها “فِيمَا تفكّرينَ يا جيني”.ُ جيني لمْ تردْ ، مفضّلةٌ فقطِ الاستماعُ إلى أنفاسِ الشّخصِ الّذي يقفُ خلفها.َ
ضغطَ الرّجلِ على ظهرها ، وخفضُ ذراعيهِ حتّى تمَّ وضعهما بقوّةٍ أسفلِ ظهرها ؛ ابتسمت.ْ -“أَنَا أفكّرُ يا جاستن” ، بدأتَ جيني وهيَ تسندُ رأسها على الجسدِ الملاصقِ خلفها ، وشعرها الملوّنُ بالدّخّانِ يتدلّى على ظهرها بشكلِ عشوائي ، لكنّها تجاهلتْ ذلك. – سألها جاستنَّ . فى ماذا ؟ وهوَ يمزحُ وَ يخبطُ رأسهُ برأسها.ٍ هزّها حتّى شعرها ، ودغدغُ أنفها.ٍ عطستْ جيني وهيَ تضربُ بقبضتيها برفقٍ على ساقي جاستنَّ في انتقامٍ لذيذٍ
.-أَفَكِّرُ في هذهِ القطعةِ الجديدةِ الّتي أحتاجُ إلى عزفها . للحفلةِ قريبا.ٌ إنّهُ ….. صعب. بابتسامة ، سحبٍ جاستنَّ جيني بعيدًا عنِ المكتبِ الّذي كانتْ تجلسُ فيهِ أمامَ مشغلِ التّسجيلِ الصّغيرِ الّذي تمَّ وضعهُ على الرّف.ِ وَ قالَ لها ما تحتاجينهُ هوَ الإلهامُ ، يا جيني. ضحكٌ جاستنَّ لأنّهُ سرعانُ ما انتزعَ اسطوانةً بشكلِ عشوائي منَ الرّف،ِ بجوارِ مشغلِ الاسطواناتِ وشغلها.ِ ضحكٌ جاستنَّ وَ قامَ بتدويرِ جيني وَ اخذِ يراقصها على اللّحنِ الهادئِ . المغنونِ يلهمونَ بالأملِ والانتصار.ِ تدورُ وَ تتراقصُ جيني ، تحملقُ فى جاستنَّ ؛ شعرهُ الأزرقُ يتدفّقُ وكأنَّ لهُ حياةً بذاتهِ ؛
وَ عينيهِ كانتْ مثلُ أجرامٍ سماويّةٍ حمراء، متوهّجةً بالأمل. وَ هناكَ شيءٌ لمْ يجعلها تخرجْ وَ تغادرُ . سروالهُ القصيرَ الأبيضَ وقميصهُ يذكرانِ جيني دائمًا بالشّعابِ المرجانيّةِ ناصعةِ البياضِ ، بالقربِ منَ المحيطِ الّتي كانتْ تلعبُ بجوارها عندما كانتْ طفلة. عندما تباطأتِ الأغنيةُ ، اقتربتْ منْ نهايتها ، طفّتْ جيني برفقٍ معَ جاستن ، مستمتعةٍ بشعورِ أجسادهما المتلاصقةِ معا.ٍ بينما كانتْ تعانقهُ ، دفنتْ جبهتها في عنقه ، غاصتْ فى الخيالِ وَ هىَ تحتضنه. قالَ لها جاستنْ ، أنتَ تهمّهمينَ بشئٍ .
تَجَاهَلَتُهُ عدّةُ دقائقَ قبلَ ردّها . ثمَّ قالتْ وجدتُ للتوِّ الشّيءَ المثاليَّ لتشغيله.َّ سرعانَ ما قامتْ بفكِّ تشابكها معَ جاستن، وتمريرِ يدها منْ خلالِ شعرهِ قبلَ دفعهِ للرّقصِ نحوَ البابِ .
بعدَ يومان ، وَ قفَّ جاستنَّ فى قاعةٍ عرضَ المدينةِ بقميصٍ أزرقَ بسيطٍ وسروالِ أسود.ٍ لقدْ تجاهلَ مظاهرَ المجتمعِ الرّاقيَ الّتى ترفرفَ حولهُ ، وتركيزهُ بالكاملِ على المرأةِ ذاتِ الشّعرِ الطّويلِ ونظرتها الجذّابةُ وهىَ تقفُ على المسرحِ . دعمها التّشيلو
وَ المسرح. سوفَ تعزفُ مقطوعتها الجديدة، البقعِ الحمراء.ُ شاهدها جاستنِ ؛ التّنفّسِ غيرَ موجودٍ عمليًّا فى المكان،ِ حيثُ أظلمَ المسرحُ وتركّزتْ بقعةُ الضّوءِ على الفتاةِ الجميلةِ الّتي تحملُ التّشيلو.عزفتْ أولى النّغماتِ الموسيقيّةِ وراقبتْ بقعتانِ منَ اللّونِ الأحمرِ تضئُ على المستمعينَ . نزلتْ دمعةٌ واحدةً على خدٍّ جاستن.