![](https://i0.wp.com/basrayatha.com/wp-content/uploads/2023/04/saaed-zaalukk.jpg?fit=450%2C229&ssl=1)
ياعبلُ أخبرينا أين عنترة ؟
الشهم ، صاحب كل مفخرة
ليعيد للعرب بعض عزها وأمجادها المتأخرة
النبل ، والكرامة ، والأستقامة ، وكل أخلاقها المتناثرة
يا عبلُ قولي له أن يعود
فقبائل الأعراب جميعها متناحرة ..
وأخلاقها من الأخلاق صارت محررة
وبأسهم بينهم شديد والأحوال قربت من المجزرة
والأمر قد غدا عنيد ، وهيبتهم من اعدائهم ضاعت ، وجل أحوالهم صارت مسخرة
يا عبلُ ! ، قولي له ماعدنا نُبكي ضياع القدس ، والرافدين جف الماء فيه ،
وسوريا الأبية أحوالها مقفرة
كثر بيننا البين، وأظلمت نجومنا
وسماءنا ما عادت مقمرة
قولي له ، كل الكلاب قد طمعت فينا
وتبغي علينا من كل صوب الأيادي الفاجرة
يا عبلُ ! أمة العرب قد أوشكت أن تصير في ركب الأنام العاهرة
قد ضاعت الأخلاق ، والأعراف ، والأصول
لم نعد نقدم جديد
وصرنا نسير في ركب الأمم الكافرة
ماعاد شيء يشفي غليل ، ولم تعد بالجميل
كل أمورنا وهم في وهم ، والأشياء كلها مكررة
يا عبلُ قولي له عد لعربتك !
يا عنترة بالله عليك !
فالروح توشك أن تصل الغرغرة
أتقنت فن اللامبالاة ، وهذا لا يليق بفارس الفرسان عنترة …