
ومضينا لا نبالي
عشقنا وانتهينا
رجعت لاسألك
مالون الرمل
هل كان ذهبيا
ام كانت رسائل الورد قرمزية
كلون حمرة الليالي
لما تغضب ساعة الشفق
رجعت ..
أخجلني حبك سيدتي
وفي الغروب مسحت دموعي
كي اتجرد من هذا الصبح
اكتشفت فيه لون طيفك
وفي السحاب لايأس
يحاصرني ..
كي أرسم عيونك
فوق قوس قزح
وأنت تبتسمين للأمل
وولدنا من لهيب الشوق
والأفق..
غيمة غيمة
يلوح في خارطة عطرك
سيدتي ..
أنا المكبل
في كل عناوين المدينة
بعيدا عن البحر
لا مفر ..ثم لا مفر
سيدتي ،أنت الموج
انت المحار ،والصدفات
وانت الليل الهائج
والصمت والسكون
كل هذا التناقض
انت سيدتي ..
تشرقين عندما يغرب القمر
مع أشعة الشمس
ثم رجعت لأسألك
ما لون الرمل
هل كان خجولا
حين يقبل الموج
تحت أشعة الشمس..
يا سيدتي
لماذا غير طيفك لونه
ولبست عيناك هذا التراجع
هذا اللون الليلكي
خلف البكاء ..
سوف تكبر فينا العاصفة
والإنتظار ..
يا سيدتي..
ونكتب نار الشوق والحنين
على صفحات الموج
كي لا ننسى عناوين المدينة
وباب البحر ما زال مشرعا
يستقبل نسمات أيلول
دافئة..
يا سيدتي..
كي لا تموت الفراشات
ولا يرتدي زبد البحر
لون النسيان ..
ولا يلمع فينا اللؤلؤ
والمحار..
وتغني لنا النوارس
يا سيدتي
كم جميل لو بقينا
خلف باب البحر
كي لا نصاب بهذا العشق
ولا نبحث عن طريق الحلم
وظل الياسمين
وهذا الرمل فينا قسما لن يزول
يا سيدتي ..
ماذا لو توقف الزمان عن الدوران
ورست كل المراكب
على موانئ الريح
كي نزرع من جديد
ألحان الموج الأزرق
ونضيئ عتمات النسيان
ونرسم مدينة للعشق
يا سيدة العاشقين
…/…