1-المكابدة رقم 1936 وبداية طقوس المحنة
في الليلة الواحدة بعد الألف ..وضعت جمانة الفلسطينية بنتا أسمتها الرصاصة..لوحت لأمها..
– قالت هذا عشقي وكرهي..و ما ببن الكره والعشق يزهر العنفوان والعوسج.. يرتخي بمسام الوطن يتظاهر يتخاصر يتواصل يتناسل يتوالد وعيدا متأججا كالبيارق سامقا كالبنادق..
– قالت جمانة هدا جسدي فاصلبيني أتحول نفطا اعصريني انزلق ماء أذيبينني أتخثر لبنا يختلط بأوصال الصفيح.. الحجارة ..الصبرالمعلب.. الخنجر العربي..
البنت الرصاصة..الناصرية الخليلية المجدلانية العسقلانية القدسية العيون تقرا الكف وتصرف الأفعال للماضي البسيط وتمارس الرحلة الثامنة للأغوار..لدا وصفوها بالحربائية
2-المكابدة رقم 1948
مند اللحظة الأولى وأنت يا يافا يحملونك أنشودة في ذاكرة الأطفال..
مند اللحظة الأولى و أنت يا يافا تساقطين كحبات الزيتون وخصلات السنابل..
تتهالكين على الشهادة ترابطين بجغرافية البراكين/المتاريس..وتفضين بكارة الجرح الجميل..
– فقلنا ارقصي يا يافا.. فأبيت..
– وقلنا انشدي يا يافا فزغردت ولولة الطلقات.. وانتكست عكا.. و خرج أبو يوسف غاضبا
فاستعطفناه بأيام الطفل والأم والمرآة والشهيد والشهادة والغابة والأرض والصحة والإنسان والحرية والبيئة فمشى…
واستحلفناه بأيام اليتم والترمل والدعارة والغدر والقتل والمنافي والحرائق والذل والأوبئة والقهر فبكى أبو يوسف وكان البحر الميت الذي له دون البحار فضائل براقص الحيتان على إيقاع موسيقى الموج الهادر..
– فقلنا استشهدي يا يافا ولنبقى نحن نحتسي الكولا ..إن السادات لفي خسر وإننا لفي عسر..ولندخل الخسارة أفواجا أفواجا .. وسبح يا سادات بحمد الدولار واستغفر إن الدولار كان ثوابا..
3- المكابدة رقم 1967
حين زار الله القدس بارك الولادة.. قبل المجدلبة..
تفاعل نوويا..
امتطى صهوة الذكرى وبكى..
وخطب في أمراء البترول العربي وجموع المشردين..
فخرجت النكسة من نهر الأردن واستوطنت بيروت ..
آه.. ما أشبه القدس ببيروت حين غازلت النار فترملت..
وآه.. ما أشبه بيروت بالعواصم العربية ..
وآه.. يا أمراء النفط العربي..
وآه.. يا ليلنا الشتوي موالك حين مس صمغ الآذان أج فينا النار..
موالك أجج في أحشائنا النيران..
وحين زارها للمرة الألف كان سيدا محمر العينين راوده بيغن على نفسه.. وارتمى على قدميه يستجدي شبرا من الأرض العربية ..
كان البحر في عونك أيها السيد.. و يا سادة الدول العربية ..
4- المكابدة رقم 1972
حين تمددت الجلطات بدماغ أحمد نزف المخ الهلامي بعشق الوطن ..
وتساقطت من السماء البلاغات المبوبة..
واقتتم الغيم ما بين الشعراء و الملوك الرؤساء..
الشعراء الصعاليك = الملوك المماليك..
الفقراء الدراويش = الأقزام الكراكيز
تبا لكم أيتها الكراكيز..
5- المكابدة رقم……. حين قتل وسيقتل أبو يوسف
قال الشعراء
بأي قافية ننظم شعرا
نولد القصيد
نختصر التودد
فقد احتجز السادة الشهداء..
ولم ينتظر عكاظ في الهزيع الأول مواكب الشعراء ….
نقوس المهدي
اليوسفية – المغرب