ثامر الحلّي :
قبلَ اللقاءِ…
اِستَيقظتُ على حمُّة أُرجوانيّة تَخلّلت عروقي
وَ قشعريرة عشق داعبت أوصالي
بعدَ نشوة مجنونة اِجتاحت مخيّلتي حد الانتعاش
حتى امتلأت بعبقها رئتايَ
كــ نسائمِ نيسان النديّة ..
ضمنَ أجواءٍ صباحيّة ورديّة فارهة ..
قد تنهّدَ لها الفؤاد يخفق شغفاً
وَ أتوناً قد نَشَبَ في أوردتي أشعلته لهفة الانتظار
قبلَ أن تحلّق عيناي نحوَ الجادة ِ
لترقَبَ اِطلالتها البهيّة
وَخُطاها المتفائلة التي تملؤها الثقة
مثل ملكة تسير على بَلاطٍ من الورد
تحفُّها عينايَ وَ نور الصباح
في يومٍ مخمليّ لاتشبهه الأيام
هوَ يومٌ مُزدان بالروعةِ وَ تناهيد الروح والإغراء
وَابتسامة تلوذ بينَ ثنايا قلبٌ مُستَعرْ
حينَ بادَلتني الشعور ذاته بلَمزةِ عينٍ وَ همسة حنين
فكانَ اللقاء على غيرِ عادتهِ
تَفتّقت من خلالهِ الزنابق فــَ تَضَوّعَت مسكاً
وَ ارتَوَت منه مسامات الروح وَ تَبَلسَمَت جروحها
وبعدَ أن مضى الوقت مسرعاً ..
تَركتني على أملِ موعدٍ جريءٍ آخر .
—