( لئن بسطتَ إليَّ يدكَ لتقتلني ، ما أنا بباسطٍ يديِّ إليكَ لأقتلكَ ، إنّي أخافّ الله ) المائدة ٢٨
….وأنت نقيا كدموع غيمة
طاهرا ككائن نوراني
تمد قابلة شمطاء يديها القذرة
تسحبك خارج مجثمك الآمن
تصرخ محتجا من عجرفتها الجائرة
….وأنت مذهول من هول الصدمة
تنتهك حرمتك أياد باردة بعروق نافرة
تصفع مؤخرتك الغضة
تتبول منددا غطرستهم الماكرة
…..وأنت عار بلا ورق توت
تكومك يدان ناعمتان
في خرقة قماش بالية
ملفوفا كسلعة للاستهلاك
…..وأنت عالق في مزبلتهم العطنة
لا يد حانية تنتشلك
تمضي عمرك كله مراوغا حتفك
وعلى حين غرة في لحظة غير متوقعة
تسقط جثة هامدة
تمتد إليك أياد ضامرة
تحشرك في رقعة كتان خشنة
معلبا كبضاعة للتخزين
تتكالب أياد بمعاول وفؤوس
يطمرونك في حفرة
كقطعة خردة تالفة