صوفيا يحيا :
إلى المُحَدَّثِ “ظ. غ.” فيه عفة شيخه المتنبيء القائل
لنا مذهبُ العبّادِ في ترك غيره وإتيانه نبغي الرغائب بالزهد
وليس حياءُ الوجهِ في الذئب شيمةٌ ولكنه من شيمة الأسد الوَردِ
عواذل ذاتٍ الخال فيَّ حواسدُ وإنَّ ضجيعَ الخَودِ منّي لماجدُ
يردُّ يدأ عن ثوبها وهو قادرٌ ويعصي الهوى في طيفها وهو راقد
وما كلُّ من يهوى يعفُّ إذا خلا عفافي ويُرضي الحُبَّ والخيلُ تلتقي
—–
طارحتُ في سِرّي وفي خـَلـَدي
طيفـا ً يُنير الزَّمَان الرَّدي
كالكهفِ، كالمَنفى، كباديةٍ
تمنّى، في السرّ، فـلـم تَـلِـــدِ
عقيمَـا ً ناجيتُ، ناديتها
حتى عييتُ، بهذا الصَّددِ
فولجتُ باصرتي، أُطارحها
السَّلوى بقادم السَّعيد غـدي
وفتحتُ نافذتي لأرنو المُنى
صَوب المَدى، البُعد لــمْ أرِدِ
فنشقتُك ِ ريحـا ًمَسافتهُ
مِلء تباريحي؛ فقلتُ زِد ِ
ولثمتُك ِ والمُشتهى شفة
لمياء ُ فيحاء ُ، رضاب ندي
؛ فنسيمُك ِ بالنشوى يُعاقِرُني
مَثلتُ فيحاءَ ولــمْ أجدِ!
مَثلتُك ِ في الذكرى؛ ظلا ً، صَدى
آي البديع الجميل الأحَـد ِ
رَجَعَ الصَّدى كسيرا ًمُرتعشا ً
؛ فكتمتُ رَجْعَ صُـداحِهِ الـغـرِد ِ!
—