نور الموسوي :
أتعرفُ عمقَ القلقِ الساري فينا
والعابقُ بالطيبِ أنتَ
المكتظُ بالأحلامِ
كيفَ اعتَراكَ الصَمتُ
وتجلببتَ التَماسكَ
وقَدْ اختلَفتْ عليكَ أقَدامُ
الجذامِ المقنعةُ تُدَنّسكَ
وكأنَكَ في غفلةٍ عمّا فَعلهُ من سَبقْ
أولَئكَ الناهبونَ السالبونَ
لمَ احتَضنتَ غيرَنا
وقدْ احتَضناكَ بِقلوبِنا الموجعةِ
من فرطِ الحبِّ
عَلّقنا عليكَ أقفالَ عشقِنا
دَوّنا أسماءِنا، تأريخَنا، موعدَ لقاءِنا،
وَتعَاهدنا على الحبِ والوفاءِ
أسألُكَ أيها الصَامتُ أجِب
أينَ تِلكَ الأقفالُ
لمَ لَمْ نَجدْها مُعلّقةً
أشَكَوتَ لَهمْ ثِقلُها
أم عِشقِنا أثارَ حَفيظَتكَ
آهٍ كمْ أرَدنا للحبِ أن يُخلَدَ
رَميّنا المَفاتيحَ بالنَهرِ
وسرِنا فَوقكَ بِسعادةٍ وأمل
ورَجعنا اليومَ بلا قفلٍ ولا حبٍ ولا فرحٍ
والسؤالُ يَدورُ مِفتَاحاً
في الذِهنِ والخَيالِ
ترى أتَبقى كَما أنتَ مُعَلّقاً
وقَدْ أزَالوا مِنكَ قفلاً
خُتمَ بِمسكِ الوطنِ ..
—