رحمة بن مدربل :
في وطني
تشيخُ الظنونْ
من أين لي بعمرٍ
عامرٍ بالسكون ؟
بالكلمات الجميلةِ
أو الضحكات الأصيلةِ
كيف تبدو العيونْ ؟
إن لم تكن باكيةً
غارقةً في تحدي الجنونْ
في وطني غربةٌ
لا تطاقُ …
فرقةٌ وشقاقُ
ذكرياتُ شتياقْ
و كوارثٌ تحدثُ
تستمرْ
ثم…
إن قلبي تمردْ …
كيف أعرفُ
أني سأشهدْ
ضد نفسي مرارًا
ضد ألواننا التي لا تُرى
غربتي سرُّ حزني
سرُ بكاء مُزْنِي …
الشتاء تحولْ
صار كتلةَ نارٍ
تسيرْ
تحرقُ سيقان الياسمينْ
تحرقُ ربيع الحياة
كيف أكتبْ
إنني الآن نصفُ إمرأة
نصفها الثاني
تمرَّدْ …
حزنها البالي
تجددْ
لا تُجيد في الليل شيئًا
سوى… قتلَ القصيدة
—