محمد الهاشم :
اسكنُ
في الطابق
ماقبل السادس
وفي الغرفةِ المجاورة
أمراءةٌ
تسمع بتهوفن
وتدخن السيجار
اعتسلت عيناها
بالعسل الجبلي
لم ارَ
هكذا من قبل
اعتصرت
كل ثمار الأرضِ
لينجز
و الليل مسدول
على الكتفين
لايمكن جمعه
كالزئبقِ
وفجأتاً
طرق الباب
وكان الطرقُ
اشبه بصوت العودِ
من.. ؟
سالين
سالين..!
صاحبة العودِ
والبتهوفن…
والسيجار
هل أنتِ بشرٌ مثلي؟
تأكل حب الرمان
وتعتصر الكرم نبيذاً ؟
ابتسمت
ادخل….عذراً
اجلسُ….عذراً
وكأني لم اعرف
سوى عذرٍ
تاهت كل الكلماتِ
وتلعثمتُ
وكان البحر المتوسط
هائجاً
و الليل الحالك
شديد البردِ
لايسمح بالعودةِ
ويلتقي النيل الأبيض
بالنيل الأزرق ِ
وفي الصباحِ
تطرق الشمس الشرفةَ
معلنتاً
قد مات الليل
ولم ندرِ
***