عبدالزهرة خالد:
انتظاري كبشٌ
يطرّزُ الذبحَ على حافةِ السكين ،
إنّه أغلى القرابين
قدمته لهيبةِ غيابك ذات حضور ،
ربّما لا أحتمل إحساس القلم
في فصلٍ من فصول الاحتمال ،
قلتُ لابد أن يدري
لِمَ أريد أن أكونَ
في عشقٍ دائمٍ يجددُ الحيويةَ لطينةِ الترميم ،
في البحثِ عنك
بين ثنايا الوجود أتصفحُ تجاعيد المرايا
وأمسحُ وجهَ النّهارِ بخرقةِ السؤال
يبدو أن الزجاجَ من صنع الضباب ،
خواصرُ الظلّالِ تسقي براعمَ السيوف
أنا واقفٌ على أرجل غيري
أسقي شفاهَ الماءِ بندى السراب ،
قدمتُ كلَّ ما أملك
لأبقى كما عاهدتك
على تواصلَ مع تفاصيلِ الشبكات والانكسارات
كأنكَ الرئةُ المختبئةُ خلفَ أضلعي
تعطني القدرةَ على النجاةِ من الحياةِ
في أضيق إختناق
اصطنعتُ الحزنَ أمام المارقين
ارتديت السواد رغم أنف الصدمات
بكيتُ بعيونِ الوطنِ وألقيتُ عليكَ مشقتي
حتى ألتقت دجلةُ بالفرات في نقطة خارج الكون
تتساءَلُ أين شط الأرض
بما رحبت بالضفاف
حديثُ الساقيةِ
كان خريراً واضحاً على نايات السفوح
كالياقوتِ عندما يصرّحُ علناً عن الهيبة
المعلقةِ بسلسلةِ الزمان
أنا هنا قابعٌ فوق خيالِ الشمعةِ المتمايل على الرمال
أمارسٰ رياضةَ الصمت
واستنشاقَ الدعاءِ من علبِ الوجعِ المستديم
جروحٌ ثملةٌ بروائحِ النزفِ تجوبُ الأنين
تديمُ عليّ نعمةَ الحنين
أشتهي كتابةَ اسمكَ على ملامحِ الدموع
على تأريخِ الصخور
جدران الصبر لا يخلو من الالتماس
ساعة تلاوة المزامير ،
غبْ قريرَ العين
إلى أن يأتيك هدهدُ الغد
يحدّثك عنّي
وعن بالي الذي استهلكه دخانُ القطارات
قبل النزول في المحطةِ الأخيرة
سأرمي وجهي على الرصيف
وأرحل مرةً أخرى بلا نفس
إلى منافي القلوب
لعلك يوماً ترمي عينيك
كباقي العيون أمام معبد الرجاء
تتهجى قواميس العذاب
للمساعدة …
سأكتب لوحةً ( من هنا الباب الأخير )..
………………………