وجهت الجمعية العامة للأمم المتحدة دعوة إلى رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية لإلقاء كلمة في منتداها الجديد الذي تعتزم الجمعية عقده يوم الثالث عشر من سبتمبر الحالي في مقر الأمم االمتحدة بنيويورك حول ثقافة السلام، وهو الموضوع الذي اهتمت به الأمم المتحدة في سنوات سابقة أيضاً، ويعد المنتدى رفيع المستوى. وتلقى البابطين الدعوة للمرة الثالثة حول هذا المنتدى.
حيث وجهت رئيسة الجمعية ماريا فرناندا إسبينوسا جارسيس رسالة الدعوة إلى البابطين بقولها: “إن هذا الحدث سيأتي احتفاءً بالذكرى العشرين لاعتماد الإعلان وبرنامج العمل حول ثقافة السلام، وسيكون الاهتمام هذا العام بموضوع “ثقافة السلام: “تمكين الإنسانية وتغييرها” بما يعكس القيمة المستدامة لثقافة السلام من أجل أجندة التغيير لسنة “2030.
وحسب رسالة الدعوة فإن البابطين مدعو ليتحدث في موضوع: “مقاربة تقوم على مبدأ تعزيز ثقافة السلام من القاعدة إلى القمة؛ منظمات المجتمع المدني، الشباب والبلديات”.
وذكرت فرناندا أن الجمعية سوف تعقد جلسة عمل حول مائدة مستديرة للدول الأعضاء في الجمعية لمناقشة تفاعلية حول دور الشراكات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما في ذلك التنمية من خلال بناء ثقافة السلام. وأضافت رئيسة الجمعية في رسالتها إلى البابطين قائلةً: “سوف يتم إثراء اللقاء بأفكاركم وخبرتكم”.
يذكر أن هذه الدعوة هي الثالثة من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي توجهها إلى رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين، بعد أن حققت المؤسسة حضوراً بارزاً في الجمعية بتقديمها مقترحات وافقت عليها الدول الأعضاء ثم ما لبثت المؤسسة أن حققتها على أرض الواقع كتدريس مناهج ثقافة السلام في العالم وعقد منتدى له صبغة دولية حول ثقافة السلام الذي أقامته في محكمة العدل الدولية بلاهاي في مملكة هولندا يوم الثالث عشر من يونيو الفائت وحضره رؤساء دول ووزراء وشخصيات سياسية وفكرية وثقافية وإعلامية من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في توجيه هذه الدعوة التي تنصب في المسعى نفسه الذي تنتهجه المؤسسة.
وحول هذه الدعوة قال رئيس المؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين: إننا إذ نشكر الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلة ورئيستها ماريا فرناندا والدول الأعضاء في الجمعية على هذه الدعوة، فإننا نؤكد على أن المؤسسة ماضية في مسارها الداعي للتعايش الآمن بين الشعوب من خلال بوابة ثقافة السلام، وهو المسار نفسه الذي تسعى إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف البابطين: إن انخراط المؤسسة في المجتمع الدولي يجعلها تحقق أهدافها في ثقافة السلام بشكل أعمق وأكثر تأثيراً، مرتكزة على قاعدة جماهيرية عالمية تتوق إلى السلام حيث أصبحت المؤسسة تمثل الرأي الشعبي الطامح إلى الأمن والاستقرار، وقد قامت المؤسسة بنقل هذه الطموحات الشعبية إلى المحافل الدولية.