أتعي معنى أن نفترق بعد كل هذا الإلتحام….
أن تنشطر أرواحنا نصفين بعد كل هذا الإنصهار الكبير…
لم يكن إقترابنا خريف عمر وفصل غيابات….
كنا نطفو على سطح كوكب رسائلنا وخربشات كتاباتنا…
كنا نعيد المسير على سجاد محبرة ونمتلئ بمداد أبجدياتنا….
كان فراقنا كالموت المحتوم حتى في دفاترنا….
أتعي أن تكون لاجئ في وطنك… أن تكون غريباً في تربتك….
أتعي أن ينفصل جزء منك ويتركك مبتورا ناقصا” بعد إكتمال…..
أتعي أن أراك مصادفة دون أن أسير إليك.. كأنني أتنفس تحت الماء…..
كصوت خروج رصاصة من فوهة بندقيتك لتستقر في داخلي……
هكذا صوت كلماتك الباردة وهي تخرج من بين شفتيك وتلقي بي في أحراش الظلمة…..
كان فراق دراميا يعيد العصور إلى الألوان الرمادية…..