منذ زمن سحيق
أنهت الفايروس القاتل في المقاطعة النائية
دورة نموها
ولأنها
لم تكن تلاحظ هناك في الصغر
الا بعد ان تكبر
تنال لقب الفايروس
**
اردن السكنی
في الاماكن العالية دوما
كي تتألق لامعة الی الابد
الا ان زاوية نظرهن للعالم مسبقا
کانت من خلال الوقوف علی الاسطح
وأمام أبواب الخارجية للبيوت
و كن تسمعن حركة الحياة
من خلف جدران الابنية فقط
**
كنا قد نمتلك انفسنا
عندما کنا نهرب من الطاعون
بأتجاهات متفاوتة
لكن الفايروسات
تكاثرن بسرعة البرق
اما نحن فانقرضنا
في تلك الازمنة التي:
کان الجراد يتساقط علينا من كل الجهات…
سرعان ما هربت السنابل غاضبة
وتبعتها الينابيع الباكية
مهرولة علی شوارع الدجی
تحدقن في النجوم الوهاجة البعيدة
وكأنما تبحثن
عن أشياء أضاعوها …
والاخرون اختفوا مع براميل التراب!…
أما الان
فقد يری الفايروسات في كل الامکنة
و بجميع الاحجام
أحدها
جلست علی الشاشة
احيانا ترقص كدودة سافلة
ثم تتحول الی بشر يمسك بيده الخنجر
يهجم لوحة المفاتيح والقلم….
بل الوجود برمته
و احيانا اخری
تقفز من علی سطح الجلد
الی تحته
ولن يترکن احدا ينام قرير العين
**
في زمن الاوبئة
تود الفايروسات
المكوث في الاعالي
كي تسطع لامعة
عوضا عن النجوم
يناير ٢٠٢٠